"فورين بوليسي" : مخاوف نتنياهو وموفاز على مصالحهما السياسية أدت لانهيار الائتلاف

الاقتصاد


قالت مجلة (فورين بوليسي) الامريكية أن انسحاب حزب( كاديما) من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو أمس وإنهاء زواج لم يدم طويلا بين حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو يعود في حقيقة الأمر إلى هواجس لدى شاؤول موفاز زعيم كاديما من كارثة سياسية تلوح في الافق ومخاوف نتنياهو من خسارة شركاء ائتلافه الاصليين .

وأشارت المجلة - في أوردته على موقعها على شبكة الانترنت - إلى أنه على الرغم من انسحاب موفاز من الائتلاف الحكومي وانضمامه مرة أخرى إلى صفوف المعارضة غير أن ذلك ليس بضامن بأنه أضحى بمنأى عن هزيمة ثقيلة قد تلاحقه داخل صناديق الاقتراع؛ إذ تظهر استطلاعات الرأي بأن أغلبية الاسرائيلين يدعمون عودة نتنياهو بعد انتخابات الكنيست المقبلة بينما رجح المحللون أن يقود انسحاب كاديما من الائتلاف الحكومي إلى ما يمكن وصفه غياب ووعكة سياسية .

ورأت المجلة الأمريكية أن نتنياهو قد يكون مهمينا بالفعل على عالم السياسية الاسرائيلية خلال الوقت الراهن غير أنه قد يجانبه الصواب حينما يعتقد أو يزعم أنه لا يهزم ، موضحة أن انتخابات الكنيست تجرى بين أحزاب وليس أفرادا؛ لذا فليست هناك ثمة أهمية كبيرة لتلك الاستطلاعات التي تظهر نتنياهو كالمرشح المفضل لرئاسة الحكومة .

وتوقعت المجلة أن يكون للاحداث سواء في الداخل الاسرائيلي أو مختلف أنحاء العالم أي تأثير على مجريات الأمور وتطيح برئيس الوزراء الحالي .

وأضافت أنه في حال تمكن خصوم نتنياهو السياسيين من إطلاق حملات انتخابية ذكية تسلط الضوء على التحديات والمخاطر الأمنية الكامنة وراء ضربة عسكرية ضد المنشآت الايرانية فإنها ستكون كفيلة بالاطاحة بالرئيس الوزراء الاسرائيلي .

ولفتت المجلة إلى أن الأزمة الإيرانية النووية قضية محورية للاحزاب الاسرائيلية يتعين إثارتها خلال انتخابات الكنيست الاسرائيلي، موضحة أنها تؤثر على حياة المواطن الاسرائيلي وأن أية نتائج مغايرة من شأنها أن تحول دون اندلاع مواجهة عسكرية إسرائيلية إيرانية من الاساس .

وشددت المجلة - ختاما - على ضرورة أن يعي الاسرائيليون والعالم بأكمله أن نتائج انتخابات الكنيست الاسرائيلي سوف تحدد مصير ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت الايرانية ومن ثم تشكيل ملامح مستقبل إسرائيل فيما بعد .