تقرير: بمناسبة عزاء والدة سليمان خاطر .. تعرّف على شهيد الحدود

أخبار مصر


شارك العديد من الشخصيات العامة في عزاء والدة الشهيد سليمان خاطر بالشرقية، والتى وافتها المنية مساءً، حيث تم إعداد سرادق كبير أمام منزل الأسرة فى قرية أكياد البحرية مركز فاقوس منها عمر نجل الرئيس محمد مرسى وحمدين صباحى وعبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والقيادي العمالي كمال أبو عيطة، محافظ الشرقية المستقيل عزازى على عزازى وممثلين عن حركة 6 إبريل وشباب الثورة والدكتور فريد إسماعيل، أمين حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب وعاطف المغاورى، نائب رئيس حزب التجمع ومجدى زعبل، أمين عام حزب الكرامة واللواء أحمد فصيل، السكرتير العام والقائم بأعمال محافظ الشرقية وعدد من النواب والشخصيات التنفيذية والعامة.

لكن دعونا نتذكر من هو سليمان خاطر، هو جندي اغتاله الموساد عام 86 داخل السجن الحربي أثناء تنفيذه عقوبة حكم المؤبد لقيامة بقتل 7 إسرائيليين حاولوا انتهاك الحدود المصرية الإسرائيلية والسب والبصق على العلم المصرى.

القصة بدأت في يوم 5 أكتوبر عام 1985م وأثناء قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برق أو رأس برجة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فحاول منعهم وأخبرهم بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها، إلا انهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة فأطلق عليهم الرصاص، وكانت المجموعة تحتوي 12 شخصا.

تمت محاكمته عسكريا، وفي خلال التحقيقات معه قال سليمان بأن أولئك الإسرائليين قد تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، وأنهم رفضوا الاستجابة للتحذيرات بإطلاق النار.

سلم سليمان خاطر نفسه بعد الحادث، و صدر قرار جمهوري بموجب قانون الطوارئ بتحويل الشاب إلى محاكمة عسكرية. طعن محامي سليمان في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، وتم رفض الطعن.

وصفته الصحف الموالية للنظام بالمجنون، وقادت صحف المعارضة حملة من أجل تحويله إلى محكمة الجنايات بدلاً من المحكمة العسكرية،وأقيمت مؤتمرات وندوات وقدمت بيانات والتماسات إلى رئيس الجمهورية ولكن لم يتم الاستجابة لها. قال التقرير النفسي الذي صدر بعد فحص سليمان بعد الحادث أن سليمان مختل نوعًا ما والسبب أن الظلام كان يحول مخاوفه إلي أشكال أسطورية خرافية مرعبة تجعله يقفز من الفراش في فزع، وكان الظلام يجعله يتصور أن الأشباح تعيش في قاع الترعة وأنها تخبط الماء بقوة في الليل وهي في طريقها إليه . بناء على رأي أطباء وضباط وقضاة الحكومة، عوقب سليمان لأنهم أثبتوا أن الأشباح التي تخيفه في الظلام اسمها صهيونية.

بعد أن تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر عام 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي بمدينة نصر بالقاهرة بعد أن صدر الحكم علي خاطر نقل إلى السجن ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، وهناك وفي اليوم التاسع لحبسه، وتحديداً في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة.