دراسة: إصابة مرضى الكبد بالإيدز تزيد مقاومة العلاج

الفجر الطبي


أكدت دراسة حديثة أجراها باحثون بالمعهد الأمريكي للحساسية والامراض المعدية بولاية مريلاند الامريكية أن إصابة الشخص بمرض الإيدز والالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي سي معا يجعل الاخير أكثر خطورة ومقاومة للعلاج نتيجة ارتفاع مستويات فيروس الالتهاب الكبدى فى الدم إلى أعلى مستواه عند الاصابة بالمرضين معاً.

وكانت أبحاث سابقة خلصت الى أن ثلث مستخدمى العلاج بالحقن يصابون بفيروس سى خاصة فى الأعمار مابين 18 -30 عاما، وترتفع تلك النسب كثيرا في الأعمار المتقدمة، وبحسب الدراسة الحديثة التى أجريت بالمعهد الامريكى فإن فئة محددة من هؤلاء الأشخاص يكونون أكثر مقاومة للعلاج، وفى مقدمتهم مرضى بالإيدز، والرجال المنحدرين من أصول أفريقية.

وشارك في الدراسة التي أعدها الدكتور توماس أوبراين - ونشرت على شبكة الانترنت - حوالى 1700 متعاط للحقن ينحدرون من أصول أفريقية وإسبانية وأميريكية في مدينة سان فرانسيسكو، ومعظمهم من الرجال بمعدل أعمار 45 عاما وهم الذين بدأوا فى العلاج بالحقن فى عمر 18 عاما تقريبا.

وأكد الدكتور أوبراين أهمية هذه النتائج لإن مستوى فيروس التهاب الكبد 'سي' هو مؤشر هام على الاستجابة للعلاج، وهو مستوى يتأثر بعوامل عدة ديموجرافية وسريرية وأيضا فيروسية ووراثية، وبنسب مرتفعة كهذه التي وجدت في الدراسة، لإنه من المهم أن نعلم المزيد عن خصائص العدوى عند هذه الفئة من المرضى المتعاطين لأدوية الحقن، طبقاً لما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط .

وينتقل فيروس الالتهاب الكبدي سي بشكل أساسي عن طريق الدم أو منتجاته المصابة بالفيروس، وهو واحد من عائلة تتكون من ستة فيروسات، تم إكتشافه عام 1989 وتم تطوير وتعميم استخدام اختبار للكشف عن الفيروس سي يعتمد على كشف الأجسام المضادة للفيروس في الدم، والتي ينتجها الجهاز المناعي لمحاربته.