هآرتس: أسبانيا تعتزم سحب نصف قواتها الموجودة في لبنان بحلول نهاية العام الحالي

عربي ودولي



نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية خبراً أوردت فيه أن وزير الدفاع الأسباني بيردو مورينيس أعلن عن اعتزام بلاده سحب نصف قواتها بحلول نهاية العام الحالي، مبرراً هذا القرار جزئيًا بالتخفيضات في الميزانية التي أقرتها البلاد لمواجهة الأزمة الاقتصادية.

ولدى أسبانيا نحو 1,100 مقاتلاً في لبنان منذ عام 2006 كجزء من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وقد تشكلت هذه القوة في الأساس عام 1978 لاستعادة السلام والأمن بعد انسحاب إسرائيل من البلاد. وقال مورينيس أن هذه القوة حققت جزءاً كبيراً من أهدافها. وأرجع أيضًا انسحاب القوات الأسبانية إلى القيود الاقتصادية، التي فرضتها الحكومة لترشيد نفقات الدفاع. وتقضي الخطة الأولى بسحب نصف القوات في عام 2013.

ولم يستبعد مورينيس إمكانية سحب القوات الأسبانية من أفغانستان قبل الوقت المحدد لذلك، إذا سمح الوضع هناك بذلك. ومن المقرر أن تسحب أسبانيا قواتها تدريجيًا بحلول عام 2014. وقد تم تخفيض ميزانية الجيش بنسبة الربع خلال السنوات الأربع الماضية، بحسب ما أفادت به صحيفة ديلي البايس الأسبانية اليوم الثلاثاء. وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع تعتزم الآن تخفيض 15,000 عسكريًا و5,000 موظفًا مدنيًا من إجمالي 130,000 على مدار 13 عامًا. وأشار التقرير أيضًا إلى خطط بغلق منشآت وقواعد جوية. وأضاف أن الفكرة الأساسية تدور حول بناء جيش صغير بأفضل التجهيزات.

وخفضت الحكومة الأسبانية الإنفاق في جميع المجالات في محاولة لسد عجز ميزانيتها في اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وأعلنت الحكومة خلال الأسبوع الماضي عن خفض ميزانيتها مما يساعد على توفير ما يقارب 65 مليار يورو (80 مليار دولار).