أول صدام بين أيمن نور وعلماء الدين .زكاة الرؤساء
فى أول صدام بين الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ، ورجال الدين بسبب زكاة الشعب التى يجب الاستفادة منها فى دعم مرشحى الرئاسة قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن المرشح للرئاسة الذى يطلب الزكاة بهذه الطريقة هو فى الأساس لا يصلح أن يكون رئيسًا للدولة.
واضاف : من أهم الشروط التى يجب توافرها فى المرشح لهذا المنصب أن يكون عفيف النفس, قوى الإرادة والعزيمة, ناجح في تفكيره الداخلى والخارجى, فإذا كان يريد أن يقبل الزكاة من المزكيين فلا غبار عليه إذًا سلب أموال البلاد كالسابقين.
لافتًا إلى أن الله عز وجل حدد مصارف الزكاة بثمانية أصناف, محصورة فى قوله تعالى إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم فإذا كان المرشح للرئاسة من الأصناف الثمانية, فلا مانع أن يأخذ منها على أساس أنه من المستحقين للزكاة!
أما ما يدعيه أنه يقبل أموال الزكاة, فمن رأيى لايجوز أن يكون رئيسًا لأكبردولة عربية, فالعفة من شأن المؤمن, والذى ينظر إلى ما فى أيدى الناس ليس عفيفًا ولا يكون أمينًا على أموال البلاد.
وأقول لمن يترشح لهذا المنصب ينبغى ألا يقحم نفسه بما ليس له به حق, فالخباز فى مهنته, والطبيب فى مهنته, والسياسي فى دولته, وكل إنسان فى عمله لا بد أن يهتم به فقط.
ويقول الدكتور أحمد السايح, أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر: لا بد أن يعرف كل إنسان ما له وما عليه وألا يهتم إلا بعمله, وتساءل السايح كيف ينصب أي فرد نفسه مفتيًا, يقول ما ليس له به علم لمجرد حاجة فى نفسه؟
فمصارف الزكاة حددها الإسلام وليس لأيمن نورأو لغيره أن يقول هذا الكلام
من تلقاء نفسه وبالتالى لاعبرة لما يقول.
يؤكد الدكتورعبد الغفار هلال, الأستاذ بجامعة الأزهرأن هذا المرشح ليس فقيرًا ولا يعد من المساكين أو الغارمين, هو فقط يحتاج إلى أبواق للدعاية فهو الذى يتحمل ذلك أما الزكاة فهى مال الله, لا يصرف إلا فى مصارفها لكن يمكن أن يدفع إليه أى شخص شيئًا من المساعدة من ماله الخاص بعيدًا عن الزكاة وهذا يجوز.
ورفض عدد من السياسيين التعليق على كلام أيمن نور, بالمطالبة بدعم المرشحين للرئاسة مؤكدين أنه وحده يتحمل نتيجة ما يقول.