نبيل سيف يكتب : ديوان مظالم الرئيس مرسى ..فك مجالس

ركن القراء


لا احد يعرف فى قصر عابدين حيث ديوان رئيس الجمهورية او فى قصر الاتحادية حيث سكرتارية الرئيس مرسى مصير الالاف من المظالم التى يتلقوها يوميا ,بعدما اعلن الرئيس مرسى عن انشاء ديوان المظالم فى قرار غير مسؤل وليصح بمثابة ((فك مجالس ))،فالمظالم التى تلقاها المسؤلين فى قصر عابدين قاموا بتكديسها فى غرفة واحدة امتلئت عن اخرها وبحلول يوم الثلاثاء الماضى كانت هناك 3 غرف تكتظ بالاف الشكاوى والمظالم تم تكديسها فى الغرف وكانها قمامة فى الطريق للتخلص منها فلا احد حصل على رقم ايداع لشكواة من اصحاب المظالم ولا المسؤلين فى عابدين او قصر الاتحادية يعرفون ماذا سوف يفعلون فى الالاف اليومية من المظالم التى تصلهم من كل انحاء البلاد الا ان الشيىء الوحيد الذين يعرفونة جيدا هو ان مصير هذة المظالم سوف تكون القمامة بعد فرمها .

جاء قرار الرئيس مرسى بانشاء ديوان المظالم بشكل عاجل ومتسرع وبدون اى دراسة او اطار عمل او صلاحيات لهذا الديوان الذى لا احد يعرف سواء فى قصر عابدين او الاتحادية من المسؤل عن هذا الديوان ومن يراسة وماهى اليات استلام المظلمة والتعامل معها ،فابحسب مسؤلين بالديوان بقصر عابدين فانة حتى الان لم يتم النظر فى مظلمة واحدة من الالاف المظالم المكدسة داخل 3 غرف فى قصر عابدين لانة وبسهدلة لايعرفون الى من ترفع هذة المظلمة ؟او كيفية متابعة حلها ؟او حتى اسلوب الرد على صاحب المظلمة ،لانة ليس من اختصاص المسؤلين فى ديوان رئيس الجمهورية بحث هذة المظالم التى تحتاج قرائتها فقط وتصنيفها على حسب كل وزارة او جهة حكومية تحتاج الى شهرين بما بالك بحلها او متابعة مصيرها فى دهاليز الوزارات والجهات الحكومية الامر الذى اكتفى معة المسؤلين فى قصر عابدين والاتحادية الا يردوا صاحب مظلمة جاء اليهم من اقصى مصر وقرروا استلام اى مظلمة باليد وتحويلها الى ((الثلاجة)) وهو المصطلح المتدوال بين المسؤلين فى قصر عابدين عن مصير المظالم التى تصل اليهم ويرديون الا يردوا احد من اصحابها ويعود خالى الوفاض.

قرار الرئيس مرسى بانشاء ديوان المظالم بة ثغرات قانونية عدية جعلت من رئيس الجمهورية مسؤل تنفيذى لحل مشاكل الناس العادية والبسيطة التى هى من اختصاص المحافظين والوزراء ووكلاء الوزراء بالمحافظات كما يقول خبراء قانون مشيرين الى ان انشاء ديوان للمظالم يعنى وجود موظفين ومكاتب واماكن لهم وهيكل ادارى وتنفيذى ولائحة عمل تحدد طرق استلام الشكوى والتعامل معها ومتابعتها ،خاصة وان الرقرار لم يحمل يحدد صلاحيات ديوان المظالم وسلطاتة وعلاقاتة مع الجهات الحكومية ،وهل هو بديل عن الشكوى للمحافظين والوزراء ؟وهل لدي ديوان المظالم اى صلاحيات لتنفيذ نتيجة المظالم؟

هكذا تحدث مستشار قانونى بمجسل الدولة مشيرا الى ان قرار انشاء المظالم جاء فى لحظة شجاعة مؤقتة دون اى اعتبار لتوابعها خاصة وان الرئيس بهذا القرار وضع مؤسسة الرئاسة فى وضع حرج اضطرت معة لاستلام مظالم الناس بالالاف وتكديسها دون معرفة مصيرها.

فى قصر عابدين تلقى المسؤلين فى اليوم الاول قرابة 4000 شكوى وبحلول الايام التالية تراجع الرقم الى 3000 شكوى تقريبا وبحسب مسؤلين بديوان الرئاسة فى عابدين فهناك يوميا مابين 2000 الى 3000 مظلمة يتم استلامها من المواطنيين دون معرفة مصيرها او كيفية التعامل معها سوك تكديسها فى ((الثلاجة))لحد ماتفرج.

ولا يختلف الامر فى قصر القبة والاتحادية حيث مقر الرئيس محمد مرسى فكلاهما يتلقى هو الاخر مابين 2000 الى 3000 شكوى يوميا لا يعرفون كيفية التعامل معها ؟او مصيرها ،ناهيك عن الشكاوى التى تصل بالبريد الى الرئيس ،كما انة لايوجد اى دليل يثبت ان الرئاسة تلقت هذة الشكاوى .

ويبقى الجميع فى الرئاسة فى انتظار تعليمات الرئيس مرسى ومستشاروة فى كيفية التصرف فى الالاف المظالم التى تتكدس يوميا بدون معرفة مصيرها او بماذ يردون على اصحابها الا ان هذا الوضع سيطول فالرئيس مرسى مشغول بالسفر الى المملكة السعودية ثم الى القمة الافريقية ثم الى نيويورك وبعدها قد يكون لدية الوقت للنظر فى مظالم الناس بعدما ورط الرئاسة فى فرقعة اعلامية اسمها ((ديوان المظالم)).