الصراع بين "الرئيس والعسكرى" يدخل فى منطقة الألغام

أخبار مصر


اقترب الصراع بين المجلس العسكري والرئيس المنتخب محمد مرسي، على السلطة العليا في مصر، من الدخول في مرحلة الصدام والانفجار، ولم يكن التنافس الملحوظ على إصدار عدد من القوانين أمس، إلا حلقة جديدة من مسلسل الصراع بين الفريقين، الذي بدأت معالمه عقب إعلان فوز مرسي بالاستحقاق الرئاسي في 24 يونيو الماضي.

رغبة مرسي في حلف اليمين أمام البرلمان المنحل، متحديا الإعلان الدستوري المكمل، الذي أصدره المجلس العسكري في 17 يونيو الماضي، الذي ينص على حلف اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، اصطدمت برفض «العسكري»، الذي هدد بإعلان خلو منصب الرئيس، ما جعل مرسي يرضخ ويحلف اليمين أمام الدستورية العليا، بعد أن حلف اليمين أمام جموع المتظاهرين في ميدان التحرير. الصراع أخذ طابعا أكثر حدة عندما قرر مرسي إعادة مجلس الشعب إلى الانعقاد، رغم قرار المحكمة بحله، وهو ما سبب توترا غير مسبوق في العلاقات بين الطرفين، قبل أن يتراجع مرسي ويحترم قرار المحكمة الدستورية بوقف تنفيذ قراره، ما سبب إحراجا بالغا لمرسي أمام المجلس العسكري.

الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري كريمة الحفناوي أكدت ان الصراع بين «العسكري» و«الإخوان» انطلق بعد أن وصل مرسي إلى كرسي الحكم وبدأ في الضرب بمصالح العسكري عرض الحائط، وبدأ في العمل على السيطرة على مرافق الدولة، وسط مساع من «الإخوان» والإسلاميين إلى تمرير مواد في الدستور الجديد تضمن سيطرتهم وهيمنتهم السياسية والاقتصادية، بينما يريد العسكر وضع مواد خاصة لتقنين أوضاعهم في الدستور، وهو ما أدى إلى تصاعد حدة الأزمة بين العسكري والرئيس، ما ينذر بتفجرها في وقت قريب.

الدكتور رفعت سيد احمد مدير مركز يافا للدراسات اكد بان الصراع بين العسكرى والإخوان يمر بمحطات عديدة بدأت بانتخابات الرئاسية وتلاها معركة مجلس الشعب وأخيرا اللجنة التأسيسية للدستور هى جميعا مراحل تصادمية على طريق الصراع على السلطة والتضارب فى المصالح

وأضاف رفعت بان الصراع على تأسيسية الدستور يرجع لرغبة المجلس العسكرى فى اقرار وضع خاص للقوات المسلحة وقياداتها تمنع اى شخص من الاقتراب منها وثانيا فرد مساحة تسمح بتدخل المجلس فى الحياة السياسية فى مرحلة لاحقة خاصة مع وصول الاخوان للحكم

فالصراع بين جبهتين احدهما معتادة على السلطة منذ اكثر من ستين عاما هى المؤسسة العسكرية والجبهة الاخرى هى جماعة الاخوان المسلمين ولديها نهم وحرمان للسلطة منذ نشأتها .

وأضاف رفعت بان الصراع بين العسكرى والاخوان يتجه الى نموذج الاخوان والعسكر فى 1954 والذى انتهى بسجن اعضاء الجماعة وان كان الامر سيتم باليات جديدة فى 2012 عن طريق الاحكام القضائية والمواد الدستورية والحرق السياسى والصحافة.