وفد الأمم المتحدة يلتقى مسئولى حقوق الإنسان بغزة
التقى وفد لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضى الفلسطينية اليوم الاثنين مسئولين بمركز الميزان لحقوق الإنسان بقطاع غزة لسماع شهادته.
وطرح مسئولو مركز الميزان خلال شهادتهم غضب الضحايا والسكان المدنيين من استمرار عجز الأمم المتحدة عن وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع ورفع الحصار عنه بخلاف عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته.
وذكر بيان لمركز الميزان أنه قدم إحصاءات وأرقام توثق الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى انه عرض أعداد الشهداء الفلسطينيين والمنازل المدمرة والأراضي الزراعية المجرفة.
كما تناولت الشهادة أرقام وإحصاءات حول الضحايا والأضرار التي لحقت بالمدنيين منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، إضافة إلى عرض للممارسات التصعيدية بحق المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأشار المركز في شهادته إلى حرب إسرائيل على القطاع بنهاية عام 2008 الرصاص المصبوب وأثارها المدمرة التي لا زالت تمتد حتى اليوم، ولفت إلى أن الحصار المتواصل للعام السادس على التوالي أسهم بشكل فعال في تعميق تدهور الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار حرمان المهجرين قسريا من إعادة بناء مساكنهم، واستمرار السياسة الإسرائيلية الرامية إلى إبقاء قطاع غزة على شفا كارثة إنسانية بسبب تقييد حركة البضائع والأفراد، والإمدادات الإنسانية.
ونوه المركز في شهادته إلى عجز المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة بعد مرور أكثر من خمس سنوات عن القيام بدور فاعل لرفع الحصار و تواطئه مع الممارسات الإسرائيلية.
واستعرض المركز الظروف التي يمر بها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية وأبرز الانتهاكات التي يتعرضون لها، وركز على القوانين التي تخالف أبسط معايير حقوق الإنسان التي تستخدم على نطاق واسع وخاصة الاعتقال الإداري الذي تجري عمليات التمديد خلاله للمعتقلين بشكل تلقائي .
وكان وفد لجنة الأمم المتحدة قد وصل غزة عبر معبر رفح البري قادما من ألمانيا وفرنسا ويضم 15 عضوا برئاسة باليتا كوهينا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة.