تزايد الدعوات لاتخاذ قرار دولي اشد وطأة على دمشق

عربي ودولي


توالت ردود الفعل المنددة بمقتل اكثر من 150 شخصا الخميس خلال اقتحام قوات نظام الرئيس بشار الاسد هذه البلدة الواقعة في ريف حماة بوسط سوريا، بينما اشتدت الضغوط الغربية في اتجاه قرار دولي اشد وطأة على دمشق.

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان عدم تمكن مجلس الامن من الاتفاق على موقف موحد لممارسة الضغط على الاسد لوقف العنف في بلده هو بمثابة اعطائه ترخيصا لارتكاب المزيد من المجازر .

وقال بان انه يتعين على مجلس الامن توجيه رسالة قوية الى الجميع مفادها انه ستكون هناك عواقب اذا لم تحترم خطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان.

واعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن شعورها بالحزن والهول مطالبة في بيان بان يضع مجلس الامن كل ثقله وراء خطة انان في سبيل وقف فوري لاطلاق النار وانتقال سياسي ويقول بوضوح للنظام السوري بانه سيواجه تداعيات في حال عدم الالتزام بالخطة.

بدوره دان الاتحاد الاوروبي باشد العبارات احداث التريمسة معتبرا انها تشكل انتهاكا صارخا لخطة السلام التي وضعها المبعوث الدولي والعربي كوفي انان.

من ناحيتها دانت روسيا بشدة ما وصفته ب الجريمة الدامية ودعت الى تحقيق محملة المسؤولية الى قوى تسعى الى زرع بذور الحقد الطائفي في هذا البلد.

واتهم مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان الجمعة الحكومة السورية بالاستخفاف بقرارات الامم المتحدة . واعتبر انان في مذكرة وجهها الى مجلس الامن الدولي وحصلت فرانس برس على نسخة منها انه بات واجبا على مجلس الامن ممارسة ضغوط لتطبيق خطته للسلام وان يوجه رسالة الى الجميع يحذر فيها من عواقب بحال عدم تطبيق هذه الخطة.

وفي هذا السياق حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند روسيا والصين بان رفضهما فرض عقوبات على سوريا يعني ان تعم الفوضى والحرب في هذا البلد.

وقال هولاند في تصريح لقناة بي اف ام الفرنسية الخاصة اقول للروس، للصينيين: عندما لا تقومون بشيء كي نتمكن من التقدم بشكل مباشر اكثر في اتجاه تشديد للعقوبات (في الامم المتحدة)، فهذا يعني ان تعم الفوضى والحرب سوريا على حساب مصالحكم الخاصة .

ودان مجلس التعاون الخليجي مجزرة التريمسة المروعة وحض مجلس الامن الدولي على التحرك تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة لانهاء المأساة المؤلمة في هذا البلد.

ميدانيا تواصلت اعمال العنف في سوريا الجمعة واسفرت عن مقتل 75 شخصا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي بيروت حذر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز من ان استخدام النظام السوري للعنف ضد شعبه من شأنه ان يؤدي الى زعزعة استقرار لبنان.

وعلى صعيد متصل حذرت الولايات المتحدة سوريا بانها ستتحمل المسؤولية اذا لم تضمن امن اسلحتها الكيميائية، وذلك اثر نشر صحيفة وول ستريت جورنال مقالا المح الى نقل بعض تلك الاسلحة خارج اماكن تخزينها.