وزير الداخلية يوجه تحية لشهداء الثورة .. ويؤكد : نسعي لتطوير أكاديمية الشرطة
ألقى وزير الداخلية محمد ابراهيم كلمة أثناء حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة ، بحضور الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والمشير محمد حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والدكتور أحمد الطيب ، مرحبا ابراهيم بمرسي ، مؤكدا أن ضباط الشرطة خاضوا أشرس المعارك.
وتابع أبراهيم : نؤكد على أن عزمهم واسرارهم فى المضي قدما ، واضعين نصب أعينهم ماتفرضه المرحلة ، والامن القومي المصري ، مشيرا الى أن المرحلة تفرض علينا متطلبات جديدة ، وألا نكتفى بما هو قائم ، ولكن نبحث عن كل ماهو جديد .
ووجه رسالة الى رئيس الجمهورية قائلا سيدي الرئيس ماقام به رجال الشرطة لتحقيق الأمن قد لقى إشادة عدد كبير من المواطنين .
وفى نهاية كلمته وجه ابراهيم التحية والتقدير الى كل شهداء ثورة يناير المجيدة ، مضيفا الذين فتحوا آفاق الحرية ، بالإضافة الى تحية شهداء الشرطة .
فيما أعجب مرسي بأحد خريجي الأكاديمية بسبب قصيدة شعر كان يلقيها في حفل التخرج اليوم والذي أشار بيديه للطالب بعد أن صفق له وهبّ واقفا من مكانه، وبعد أن وصل إليه الطالب، سلّم عليه الرئيس بحرارة وقبّله، ثم توجه الطالب إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقبل رأسه، ليصفق الحاضرون جميعا.
كان الطالب قد ألقى قصيدة حماسية باللهجة العامية، غازل فيها الشرطة والجيش والقضاء.
وهذه نص كلمة السيد وزير الداخلية
السيدُ الدكتور / محمد مرسى
رئيسُ الجمهورية
يطيبُ لى وهيئةِ الشرطةْ أن نُعربَ لسيادِتكم عن أصدقِ مشاعرِ العرفانِ والإمتنانْ لتشريفكمِ الإحتفالْ بتخرجِ دفعةٍ جديدةْ من أبنائِكم ضباطِ الشرطةْ ..يستهلُّون حياتهَم العمليةْ وأنتُم سيادةَ الرئيسْ تقودونَ المسيرةْ ، وتضعونَ ركائزَ ولبناتِ البناءْ فى تلكَ الظروفِ التاريخيةْ والفارقةِ فى عُمْرِ الوطنْ .
- السيدُ الرئيسْ : -
- السادةُ الحضورْ : -
• أهلاً ومرحباً بكم داخلَ هذا الصرحِ الأكاديمىْ منارةِ العلمِ ومركزِ الإشعاعِ الحضارىْ .. أهلاً ومرحباً بكم فى يومٍ من أهمِ أيامِ الشرطةِ المصريةْ .. يومِ الإحتفالِ بتخرجِ دفعةٍ جديدةْ من رجالِ الأمنْ .. ليلحقُوا بزملاءٍ سبقوهُم .. خاضُوا - ومازالُوا - أشْرفَ المعاركْ ضدَّ قُوىَ الشرِ والظلامْ ليأمنَ كلُّ مصرىِّ على حاضرهِ ومستقبلهْ .
• إنَّ رجالَ الشرطةْ .. يؤكدوُن دوماً عزمَهم وإصرارَهم .. على المضِّى قُدماً نحوَ غدٍ أفضلْ بفكرٍ أمنىِّ جديدْ .. واثقينَ فى أنفسِهم .. مُدركينَ ما يحيطُ بوطنِهم من مخاطرَ وتهديداتْ .. واضعينَ نُصْبَ أعينِهم ماتفرضُه أولوياتُ وإعتباراتُ الأمِن القومىِّ المصرىْ ..متمسكينَ بأهدافِ ومبادىءِ الفلسفةِ الأمنيةِ الجديدةْ للعملِ الشرطىْ والتى تسعَى لتحقيــِِق مفهومٍ عصرىِّ للشرطةِ المصريةْ تواكبُ من خلالِه آمالَ وطموحاتِ أبناءِ الوطنْ .
السيدُ الرئيسْ:
السادةُ الحضورْ:
إن متطلباتِ إعدادِ رجلِ الشرطةِ العصرىْ تفرضُ علينا ألا نقفَ عندَ ما هو قائمْ ..بل نسعَى دوماً إلى تطويــِرهْ ..ونبحثُ عن كلِّ ما هو جديدْ من أجلِ تأهيلِ رجلِ الأمنِ الإنسانْ.. القادرِ على تخطِى التحدياتْ بقدراتٍ ذاتيةْ وتقنياتٍ متميزةْ .. وقد كان السبيلُ إلى ذلك هو السعىْ المستمرْ لمواكبةِ ركْبِ التقدمِ العلمىِّ والتدريبىِّ لتخريجِ ضابطِ شرطةْ على درجةٍ عاليةٍ من التميزْ لحمايةِ الوطنْ.. لاسيمَا مع طبيعةِ تلك المرحلةْ وتحدياتهِا الأمنيةِ والتنمويةْ .
السيدُ الرئيسْ:
السادةُ الحضورْ:
• إن ما قامَ به رجالُ الشرطةْ من جهودٍ مُضنيةْ خلالَ الفترةِ الماضيةْ لتحقيقِ الأمنْ وإستعادةِ الإستقرارْ بصورةٍ أفضلَ بالشارعِ المصرىْ .. وفرضِ سيطرةِ القانونِ وهيبتهِ فى المجتمعْ .. كان محلَّ إشادةٍ وتقديرْ من مواطنِى مصرَ الشرفاءْ ..وما كان يتأتَّى ذلك إلا بتوفيقٍ من اللهْ ، والجهدِ الصادقِ المتميزْ الذى بذلَه رجالُُ مُخلصُونَ فى مواجهاتٍ شرسةْ مع عناصرَ إجراميةْ أعماهَا حقدُها الأسودْ .. وخياُلها المريضْ بعد أن زيَّن لها الشيطانُ بقدرتِها على النيلِ من أمنِ وإستقرارِ مصرْ .. بالإضافةِ إلى دعمِ ومؤازرةِ شعبِ مصرَ العظيمْ والمساندةِ الإعلاميةْ التى لعبتْ دوراً فى تتويجِ تلك الجهودْ .
• إن رجالَ الشرطةْ يواصلُون تضحياتِهم .. ولنْ يَفْتُرَ عزمُهم أو يلينَ إصرارُهم ..ولا يزالوُن مؤمنين بقدسيةِ رسالتِهم لايحركُهم سوى الإنتماءُ والوفاءُ لوطنِهم ..مؤكدينَ أن مصرَ الكنانةْ .. هى الغايةُ والأملْ .. فهى مهدُ الحضارةْ التى خصَّها اللهُ تعالىَ بالذكرِ الحكيْم فى كتابهِ الكريمْ .
الأخوةُ والأبناءُ الخريجين:
خالصَ التهنئةِ لكـُم فى يومِ تخـَّرجِكم ..ولعلـَّكم أيُها الأبناءْ تدركُون جيداً وأنتم على أعتابِ مرحلةٍ جديدةْ من حياتِكم العمليةْ.. أننا جميعاً نحملُ فى أعناقِنا أمانةً كُبرى أمامَ اللهِ وأمامَ الوطنْ الذى نتشرفُ بحمايةِ أمنهِ وإستقرارهْ ..وإننـَّا على ثقةْ أنــَّكُم ستكونـُون أوفياءَ بالعهدْ ..ولن تَدَّخِـرُوا جهداً أو تضحيةْ لأداءِ واجبـِكم الوطنىْ فى حمايةِ الحقوقِ والحرياتْ .
الأخوةُ والأبناءْ:
أرجوُ أن يكونَ إنضباطُكم واقعاً يشعرُ به الجميعْ .. وأن يكونَ أداؤكُم تعبيراً صادقاً عن العقيدةِ الأمنيةِ الجديدة للشرطةِ المصريةْ ..تلك العقيدةْ التى ترتكزُ على إحترامِ الشرعيةِ وسيادةِ القانونْ والحفاظِ على حقوقِ وحرياتِ المواطنينْ .. وتؤمنُ بمبادىءِ ثورة ينايرِ المجيدةْ التى أرستْ عهداً جديداً من الكرامةِ والحريةِ والعدالةِ الإجتماعيةْ0
السيدُ الرئيسْ : -
السادةُ الحضورْ : -
• خالصَ الشكرِ والتقديرْ لأكاديميةِ الشرطةْ لما قامتْ به من جهدٍ واضحْ فى عمليةِ إعدادِ وتأهيلِ الخريجينَ الجددْ بصورةٍ عصريةْ كان قوامُـها ربطَ مناهجِ التعليمِ والتدريبِ الأمنىْ بفكرِ وفلسفةِ الجودةِ الشاملةْ ، وإعتمدتْ على إستخدامِ تقنياتِ التعليمِ الإليكترونىْ والتدريبِ عن بُعدْ وإستحداثِ بعضِ المناهجِ الشرطيةْ النظريةِ والعمليةْ من أجلِ مواجهةِ متطلباتِ المرحلةِ الراهنةْ وتحدياتِ المستقبلْ .
• كما أتقدمُ بخالصِ الشكر والتقديرْ لكافةِ أجهزةِ ومؤسساتِ الدولةْ التى تقدمُ للأكاديميةْ كلَّ عونِ ومساعدةْ .. وفى مقدمتِها قواتُنا المسلحةُ الباسلةْ درعُ مصرَ الواقى وحصنُها الحصينْ وشركاؤُنا فى المسئوليةِ الوطنيةْ والتى تؤازرُنا وتقدمُ لنَا كلَّ عونٍ ومساندةْ تأكيداً وتجسيداً للترابطِ الوثيقْ بين الأمنِ بجناحيـْهِ الداخلىِّ والخارجىْ .
• وخالصَ العرفانِ والإمتنانْ للجامعاتِ المصريةْ ، والمراكزِ البحثيةِ والعلميةِ المتخصصةْ ، والوزاراتِ والمؤسساتِ المعنيةْ ..والتى ساهمتْ جميعُها فى تأهيلِ وإعدادِ جيلٍ واعدٍ من الضباطِ لديهْ من الإصرارِ بقدرِ طموحهِ ..ومن العزمِ بقدرِ تحدياتِ عصرهِ .. ومن الإرادةِ بقدرِ متطلباتِ المشاركةِ فى بناءِ مستقبلِ الوطنْ .. ومن العلمِ والمهارةْ بقدرِ الحاجةْ لتعزيزِ مساراتِ التحديثِ والتطويرْ .
السيدُ الرئيسْ :
السادةُ الحضورْ:
إن رجالَ الشرطةِ أمامَـكم .. يعاهدونُ اللهَ ويعاهدُونكم وشعبَ مصرَ العظيمْ أن يظلـَُّوا أوفياءَ للوطنْ .. حُراّساً لأمنِه .. وأن يضحُوا بأرواحِهم ويواصلُوا تضحياتِهم حتى تكونَ المرحلةُ القادمةْ مرحلةَ بناءٍ شامخْ وحصادٍ وفيرْ ، وتُـصْبــِحَ مصُر أكثرَ قوةً وعزةْ تنعمُ بكلِّ مقوماتِ الأمنِ والإستقرارْ ... كما أن رجالَ الشرطةْ يؤكدوُن مجدداً سيادةَ الرئيسِ على أنه لا مجالَ للتردّد عن المواجهةِ الحازمةِ والحاسمةْ إنفاذاً للقانونِ وحمايةً للشرعيةْ إزاءَ أىّ محاولةٍ للمساسِ بمقوماتِ الإستقرارِ والسكينةْ والأمانِ للمواطنين .
فى ختامِ كلمتىِ أتوجُه بتحيةِ إعزازٍ وتقديرْ لشهداءِ مصرَ من شبابِ الثورةْ الذين قَدمُوا أرواحَهم فداءاً للوطنْ..وإستطاعُوا أن يفتحوا طريقاً جديداً للحريةِ والديمقراطيةْ .. كما أحُيــِى شهداءَ الشرطةِ على إمتدادِ التاريخْ ..الذين جادُوا بأرواحِهم الطاهرةْ ودمائِهم الزكيةْ فى ساحاتِ الشرفِ والعطاءْ ..لتبقىَ ذكراهُم الغاليةْ مثالاً للتضحيةْ ورمزاً ونبراساً خالداً لقيمِ الشرفِ والفداءْ .
نسألُ اللهَ أن يحفظَ مصرنَا الغاليةْ برعايتِه سبحانَه وتعالَى ..وأن يُعزَّ شعبَها ..ويُعْلِى شأنَها .. ويحمِى شبابَها .. ويرحَم شهداءَها ..وأن تبقَى دوماً آمنة مستقرةْ .
( رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا )
صَدَقَ اللّهُ الْعَظِيمِ
والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه .