الرواية الإسرائيلية حول وفاة عرفات الغامضة ..مات بسبب سرطان الدم والأيدز

العدو الصهيوني



كشف موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية بعض المعلومات التى تنشر لأول مرة لما حدث فى الأيام الاخيرة التى سبقت وفاة الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات وذلك رداً على ما أشيع مؤخراً حول وفاة الرئيس الفلسطينى وفاة غير طبيعية وتورط إسرائيل فى قتله .

وذكرت الرواية الإسرائيلية , أنه فى شهر أكتوبر من عام 2004 ,وصلت أنباء إلى مخابرات الجيش الإسرائيلى تفيد بتدهور الحالة الصحية للرئيس الفلسطينى بسبب مضاعفات الانفلونزا نتيجة للإهمال الطبى الذى تعرض له داخل مقر حصاره بالمقاطعه الذى كان محاطاً بقوات الجيش الإسرائيلى .

وتابع التقرير أن الإنتفاضة الفلسطينية الثانية فى ذلك الوقت كانت فى طريقها لأن تخمد بينما كان عرفات يمثل للإسرائيلين أزمة حقيقية لذا حرص الجيش الإسرائيلى على السماح بإدخال الأمدادات والأطعمة لعرفات ومساعديه لكن الاوامر العليا كانت تمنع الإفراج عن عرفات بأى شكل من الأشكال.

وحدث أن تلقى دوف فاسيجلس رئيس مكتب رئيس الوزراء وقتذاك أرئيل شارون ,مكالمة هاتفية من خافيير سولانا مسئول الشئون الخارجية والامنية بالإتحاد الاوربى الذى كان على إتصال دائم بعدد من مسئولى السلطة الفلسطينية وطلب سولانا من الإسرائيلين ضرورة إخضاع الرئيس الفلسطينى إلى العلاج الطبى الطارىء وبالفعل قام مجموعة من الاطباء المصريين والتونسيين بالكشف عليه وبعد صدور نتائج الفحص ,طالب سولانا من الإسرائيلين سرعة فك الحصار عن عرفات ونقله سريعا لتلقى العلاج فى أوربا .

وكشف التقرير أن رئيس المخابرات الحربية وقتذاك اللواء زئيفى باركاش قد عارض بشدة فكرة الإفراج عن عرفات وأستند على تقديرات للمخابرات الحربية أشارت أن حياة عرفات غير مهددة بشكل حقيقى وأن الهدف من وراء طلب الإفراج عنه هو رفع الحصار والسماح له بإستئناف عمله السياسى وإشعال الإنتفاضة التى هدأت من جديد .

ووقتها تخبط رئيس الوزراء أرئيل شارون فى قبول مطلب سولانا إلا أن إتصال أحد مسئولى السلطة الفلسطينية بدوف فاسيجاليس قد حسمت الامر بالنسبة لشارون حيث قال المسئول الفلسطينى يتبقى لعرفات بضعة أسابيع وإذا مات داخل المقاطعة ستكون إسرائيل هى المسئولة أمام العالم وسيظل هذا الأثم يلاحقكم للأبد مثلما أتهمكم المسيحيين بقتل المسيح .

وعلى الفور قرر شارون السماح بسفر عرفات إلى فرنسا لتلقى العلاج هناك مما أغضب السكرتيرالعسكرى يوئاف جلنت لكنه ابلغ الجيش برغبة شارون .

وكشف التقرير لأول مرة أنه من خلال الفحوصات التى أجريت لعرفات فى فرنسا إتضح أنه مصاب بسرطان الدم وتم نقل هذة المعلومة إلى عدد قليل من المسئولين الإسرائيلين وإحتمال صحة الانباء التى أكدت إصابته بالأيدز ,إلا ان الانباء التى وصلت إلى القيادات السياسية الإسرائيلية أكدت أن حالته قد بدأت تتحسن ولكن بعد أيام قام الاطباء الفرنسيون بتغيير دمه بالكامل وفقا لتأكيدات المخابرات الإسرائيلية مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وأصيب بغيبوبة لم يفيق منه حتى توفى فى الحادى عشر من نوفمبرعام 2004 .

وأشار التقرير أن المعلومات التى وردت يتم الإشارة إليها لأول مرة مما يفند ما جاء فى تقرير قناة الجزيرة ويؤكد أن سبب وفاة عرفات يعود فى المقام الاول إلى الخطأ الذى وقع فيه الاطباء الفرنسيين.