كلينتون تلتقي رئيس بورما الجمعة وحزب سو تشي يرحب بتخفيف العقوبات
اعلن مسؤول اميركي الخميس ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ستلتقي رئيس بورما الجمعة في كمبوديا، بعيد اعلان الولايات المتحدة تخفيف العقوبات المفروضة على نايبيداو من خلال السماح بالاستثمار في هذا البلد .
وسيعقد اللقاء بين كلينتون وثين سين في مدينة سيام ريب السياحية شمال كمبوديا على هامش اجتماع لرجال اعمال اميركيين .
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء انه امر بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بورما اقرارا بالتقدم الذي احرزته هذه البلاد في مجال الديمقراطية .
وستبقى نشاطات الشركات الاميركية في بورما خاضعة لشروط لا تسمح بالتعامل مع الجيش او الشركات التابعة له ولا مع الافراد المستهدفين بعقوبات .
وسيكون بوسع الشركات الاستثمار في قطاع اساسي هو الغاز والنفط بالشراكة مع مجموعة ميانمار للنفط والغاز العامة وبشرط ابلاغ السلطات الاميركية .
وكان مصدر اميركي افاد الاثنين على موقع وزارة الخارجية الالكتروني ان كلينتون ستكشف في سيام ريب الخطوط العريضة ل عملية تخفيف العقوبات .
وقال ان هذا موضوع جوهري بالنسبة الى اوساط الاعمال الاميركية .. المهتمة بامكانية المشاركة في الانفتاح الاقتصادي لهذا البلد .
ورحب حزب الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية بزعامة اونغ سان سو تشي الخميس بقرار الولايات المتحدة تخفيف عقوباتها الا ان سو تشي شددت على ضرورة الشفافية في قطاع الطاقة .
وصرح المتحدث باسم الحزب نيان وين لوكالة فرانس برس ليس هناك ما يخيب الامل ، وذلك تعليقا على قرار الولايات المتحدة اعطاء الضوء الاخضر لشركاتها بان تستثمر في بورما بما في ذلك في قطاعي النفط والغاز .
وصدر القرار الاميركي على الرغم من المخاوف التي ابدتها سو تشي حائزة نوبل للسلام ازاء شركة النفط والغاز التي تملكها الحكومة في بورما .
وصرحت سو تشي الخميس ان المبادرة الاميركية ليست ذات مغزى لكنها جددت نداءها للاسرة الدولية بان تمارس ضغوطا على شركة بورما للنفط والغاز المرتبطة ارتباطا وثيقا بالنظام العسكري الذي استبدل بحكومة اصلاحية العام الماضي .
وقالت سو تشي لفرانس برس عليهم ان يطالبوا شركة النفط والغاز بالشفافية ولا ادري ما اذا قاموا بذلك ، مضيفة ان على الشركة ان توقع على مدونة صندوق النقد الدولي للسلوك .
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما المبادرة وهي الاكبر حتى الان من قبل واشنطن لتخفيف العقوبات، في الوقت الذي تتطلع فيه واشنطن الى مكافاة بورما على جهودها للخروج من نصف قرن من الحكم العسكري .
وتملك بورما امكانات سياحية هائلة وموارد طبيعية مهمة بما في ذلك في مجال المحروقات .