فى ذكري إنشائها ..خبراء : إذاعة فيلم عن دور المخابرات يستهدف إعطاء صورة حقيقية للجهاز

أخبار مصر


أوضح نائب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط د. محمد مجاهد الزيات، أن إذاعة فيلم في وسائل الإعلام المصرية حول عمل ونشاط ودور جهاز المخابرات بمناسبة مرور 57 عاما على إنشائها، إنما يستهدف إعطاء صورة حقيقية للمواطن المصري ونشر الوعي حول ما يقوم به هذا الجهاز.

وأضاف أن هذا الجهاز معنيا في الأساس بحماية الأمن القومي بمفهومه الشامل وبجوانبه المختلفة والذي يتضمن مواجهة اية مخاطر أو تهديدات لأمن الوطن والمواطنين وتوفير كل ما يخدم متطلبات التنمية الشاملة المستدامة وبأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.

وقال الزيات في تعقيب له حول الدور السياسي لأجهزة المخابرات في العالم ، انه فيما يتعلق بدور أجهزة المخابرات في مصر والعالم فانه لا يحدث تداخل بينها وبين الوزارات الأخرى.

وأكد أن القانون رقم 100 في مصر يحكم وينظم عمل جهاز المخابرات العامة وبالتالي فان ممارسة عمل هذا الجهاز ونشاطه سواء في الداخل أو الخارج محكوم بالقانون وانه على مدى تاريخ جهاز المخابرات العامة الممتد عبر أكثر من 50 عاما كان له سجل جيد فيما يتعلق بأنشطة أجهزة المخابرات المعادية وهى معنية بكل المخاطر التي يمكن أن تمتد إلى الخارج لتهديد المصالح المصرية.

وأضاف أن المخابرات العامة تمثل نقطة إنذار أو جهاز إنذار مبكر لأية أزمات سياسية أو اقتصادية يمكن أن يتعرض لها الداخل المصري ، مشيرا إلى انه على مدى تاريخها حدثت مباريات بين أجهزة مخابرات متعددة سواء على الأراضي المصرية أو في الدوائر التي تمس الأمن القومي المصري خاصة الدائرة العربية والأفريقية.

وأوضح نائب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط ، انه رغم وجود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فان ذلك لم يمنع من نشاط مخابراتي إسرائيلي كانت له المخابرات المصرية بالمرصاد، معربا عن اعتقاده بان العدو الرئيسي لمصر ما يزال هو العدو الإسرائيلي.

وأشار إلى أن من مهام المخابرات العامة المصرية وواجباتها التي تمارسها خلال السنوات الماضية حماية المصالح المصرية ودوائر الأمن المباشر خاصة في دول حوض النيل والسودان بصفة خاصة، هذا بالإضافة لدور المخابرات في المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن المخابرات العامة لا تنازع الوزارات في مهامها وإنما تعمل بالتوازي معها وفى إطار من التكامل.

وبالنسبة للسياسة الخارجية، قال الزيات إن وزارة الخارجية والسفارات في الخارج تستجمع المعلومات الخاصة بالمصالح بالطرق المشروعة وحسب اتفاقية فيينا للعمل الدبلوماسي وان أجهزة المخابرات تستجمع المعلومات غير ملتزمة بمثل هذه الاتفاقية وبالتالي فان هذه الأجهزة تكمل عمل وزارة الخارجية ولا تنافسها.

بالإضافة إلى أن المخابرات العامة لها قطاعات مختصة بإجراء اتصالات مع أجهزة المخابرات الصديقة في العالم لتبادل المعلومات ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم الأمن القومي.

وأشار إلى انه حيثما يتوقف عمل الوزارات المعنية عندما تقطع العلاقات مع دول يستمر عمل أجهزة المخابرات.

وقال الزيات إن المخابرات العامة المصرية لديها كوادر علمية متخصصة تتولى بنفسها صنع أجهزتها الفنية الحساسة حيث لا تقوم بتبادل مثل هذه الأجهزة فهى تستفيد من التكنولوجيا الحديثة وتطورها بما يخدم عملها ومتطلباتها وحاجاتها.

ومن جانبه قال رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط د. طارق فهمي إن عرض فيلم عبر وسائل الإعلام عن دور جهاز المخابرات ورغم انه فيلم وثائقي إلا انه يحمل في طياته مغزى مهم فهو يعطى صورة وثائقية وليس مجرد وجهات نظر وأراء منقولة عن قياداته والعاملين فيه عن دور الجهاز.

كما انه أمر مهم ولافت للغاية أن يبادر جهاز المخابرات العامة بعرض هذا الفيلم لتعريف الرأي العام بنشاط الجهاز من مصدره الرئيسي وان هذا التوجه الايجابي المحمود يدل على أن هذا الجهاز هو جهاز الوطن بأكمله وانه من المهم أن تعرف دولة الثورة المصرية الجديدة قيمة وأهمية ودور المخابرات العامة المصرية كجهاز وطني لحماية الأمن القومي المصري بمفهومه الشامل .

وقال د. فهمي أنني كأحد الباحثين في الشأن الإسرائيلي أوجه الشكر لجهاز المخابرات العامة لأنه ألقى الضوء على دورهم خاصة فيما يتعلق بعملية المصالحة الفلسطينية ومواجهة المخاطر التي تهدد المصالح المصرية وان إعلام الرأي العام والمواطن المصري البسيط ببطولات لا تعرفها الملايين يعلى من نبرة وقوة الشعور والانتماء الوطني وهو أمر مطلوب خاصة في هذه المرحلة.

من جهته قال السفير د. محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أن الفيلم يعطى صورة واضحة وجلية عن دور المخابرات المصرية من اجل الحفاظ على الأمن القومي المصري باعتباره جهازا وطنيا يحمى امن الوطن والمواطن خصوصا في هذه الفترة التاريخية من عمر مصر والتي شهدت انتخاب رئيس مدني لأول مرة في انتخابات ديمقراطية نزيهة.

وأشار السفير شاكر إلى أن عرض هذا الفيلم جاء في وقت مناسب بالنظر للمتغيرات الشاملة التي تحدث في مصر وانه كان لزاما التعريف بأهمية دور جهاز المخابرات كجهاز للوطن بأكمله وان هذا الدور ما يزال قائما لحماية البلاد من المخاطر والتهديدات التي تواجهها.