حركة حماس وحكومتها تنتقدان قرار سلطة رام الله بإجراء الانتخابات المحلية

عربي ودولي



انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومتها بغزة اليوم الثلاثاء قرار حكومة رام الله بإجراء الانتخابات المحلية فى كافة الأراضى الفلسطينية فى العشرين من أكتوبر المقبل، واعتبراه تصعيدا من جانب السلطة الفلسطينية يعرقل المصالحة.

وقال الدكتور سامى أبو زهرى الناطق باسم حركة حماس - فى تصريح له اليوم - إن قرار حكومة رام الله إجراء هذه الانتخابات من طرف واحد هو خطوة منفردة ستنعكس سلبا على تطبيق بنود المصالحة الفلسطينية .

وحمل أبوزهرى حركة (فتح) المسؤولية عن كل التداعيات المترتبة على هذه الخطوة التى وصفها بالتصعيدية.

وأضاف أن تلك الخطوة تؤكد عدم جدية حركة فتح تجاه تطبيق اتفاق المصالحة وأنها غير معنية بالوحدة والشراكة، كما تمثل عبثا بالمصالحة والتوافق الوطنى، وتمزيقا لمكونات الشعب الفلسطينى وترسيخا للانقسام وللا شرعية .

وأكدت (حماس) أن الانتخابات يجب أن تجرى فى إطار التوازى والتزامن وحسب اتفاق القاهرة، وفى ظل أجواء مناسبة وفعلية تضمن النزاهة والشفافية واحترام النتائج، لافتا إلى أن هذا غير متوفر بالضفة.

ودعت حكومة رام الله اليوم لجنة الانتخابات المركزية بالشروع بالترتيب لإجراء هذه الانتخابات فى الموعد المذكور، وكلفت وزير الحكم المحلى بموافاة المجلس بتقارير دورية بشأنها.

ومن جانبه، قال طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس بغزة - فى تصريح مقتضب - إن تحديد موعد لهذه الانتخابات انتهاك للاجماع الوطنى والتوافقات الوطنية .. وأضاف أن هذه الخطوة تجاوز لاتفاق المصالحة وسيؤثر سلبا عليه .

وتأتى هذه الخطوة من جانب حكومة رام الله بعد نحو ثلاثة أسابيع من قرار حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 بتعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية فى القطاع، وهو ما قوبل بانتقادات حادة باعتبارها تعرقل تشكيل الحكومة وتطبيق المصالحة.

ومن جانبها، طالبت حركة الجهاد الإسلامي فى فلسطين اليوم حركتى (فتح) و(حماس) بتنفيذ ما جاء فى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة وإزالة كافة العقبات أمام تطبيق بنوده لضمان إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وأكد القيادى فى الحركة الشيخ نافذ عزام - فى تصريح له - على ضرورة العمل على إنجاز ملف المجلس الوطنى وتشكيل لجنة الانتخابات المركزية الخاصة به، مضيفا أنه يجب أن يتم إنجاز سجل الناخبين لضمان إجراء المجلس الوطنى الفلسطينى والمجلس التشريعى والرئاسة بالتزامن.

وأشاد القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى بدور مصر لما تبذله من جهود لإتمام المصالحة.