في حوار خاص: رئيس الجالية المصرية فى ليبيا يطالب مرسى بتسليم أحمد قذاف الدم

أخبار مصر


إخوان مصر سبب فى تراجع التيار الإسلامى فى الإنتخابات الليبية

ويؤكد : قبضتا الجيش والشرطة المصرية بعيدتان عن إحكام السيطرة الكاملة على الحدود

مليون ونصف مصرى مهددون بعد القبض على 10 آلاف منهم على يد كتائب الثوار الليبية

وأطالب الخارجية بتسهيل إجراءات السفر أمام العمالة المصرية عملا بمبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين

الليبى يدخل مصر بـ 24 جنيه فى الشهر والمصرى يهان على الحدود ويتعرض للنصب ..و 5 ملايين عامل مصرى يحتاجهم السوق لليبى .. أدعو رفعت حسن إلى التعاون مع وزارة العمل الليبية للحد من المخاطر اليومية للمصريين فى ليبيا وتشغيل العمالة بطرق قانونية.

أجرى الحوار- عبده جادالله

أكد أحمد كمال محمود رئيس الجالية المصرية بالمنطقىة الشرقية فى ليبيا ,أن الحدود بين مصر وليبيا تحتاج إلى تدخل الجيش والشرطة المصرية بصورة عاجلة منعا للفوضى التى تمارسها القبائل يوميا فى مساومة المصريين المهاجرين إلى ليبيا على حياتهم أو الموت عبر منفذ السلوم والحد من تهريب الأسلحة بين البلدين.

وعبر أثير الفجر طالب كمال الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بالتدخل السريع فى تسليم أتباع الرئيس الليبى المخلوع معمر القذافى وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم المحتمى بمصر منذ قيام الثورة الليبية والذى يجدد الرعب يوميا بين الثوار الليبين لنيته فى الإنتقام من الثورة الليبية وتصفية أبطالها, بالإضافة إلى إلقاء التهم جذافا بالمصريين المهاجرين إلى ليبيا بأنهم عملاء مندسين لصالح قذافى الدم.

.. تولى أحمد كمال محمود رئاسة الجالية المصرية بالمنطقة الشمالية فى ليبيا قبل ثورة 17 فبراير خلال حكم القذافى بعد أن اشتهر بمساعدته للمصريين فى ليبيا واحتكاكه المباشر بالشرطة الليبية ,وتم ترشيحه لانتخابات الجالية المصرية من بين 11 عضوا من أعضاء الجالية ,والتى أشرف عليها السفير أشرف شيحة القنصل العام المصرى فى بنى غازى .. وفى كشفنا عن ملابسات الحدود المصرية مع ليبيا وخطورة السفر البرى إليها ومفاجأة ليبيا بعدم تقدم التيار الإسلامى فى انتخابات البرلمان الليبى .. كان لنا هذا الحوار ..

توليت منصبك على مشارف قيام ثورة 17 فبراير.. ماالذى واجه المصريين أثناء اندلاع الثورة؟

أكد رئيس الجالية المصرية أن اتهامات سيف الإسلام نجل القذافى والمعتقل حاليا فى ليبيا انهالت على المصريين فى ليبيا بدعوى تسببهم فى اندلاع شرارة الثورة من مدينة البيضة بالمنطقة الشرقية ضد نظام القذافى, الأمر الذى دعى الى ترحيل المصريين إلى القاهرة بعد أن تركت القوات الليبية حدودها وفتح الجيش المصرى الحدود أمامنا ,ودعمنا كل مواطن بـ 65 دينار تكفى لوصوله إلى القاهرة بعد أن أمر سيف الإسلام نظامه بقتل المصرين هناك , مؤكدا لولا سابقة المصرين ومواقفهم المشهودة فى ليبيا لكان من الممكن قتل الآلاف من المصريين .

فى ظل سيطرة كتائب الثوار المسلحة على الأراضى الليبية .. ما المخاطر التى تواجه المصريين؟

هناك مليون ونصف مصرى مهددين من كتائب الثوار والتى تبحث عن العمالة المصرية للقبض عليهم بعد سقوط نظام القذافى ,خاصة العمالة المهاجرة بطريقة غير شرعية , مضيفا تم القبض على 10 آلاف مصرى فى المنطقة الشرقية بعد الثورة ,فضلا عن أعداد القتلى من المصريين نتيجة لتبادل إطلاق النار بين الجانب الليبى وعصابات التجار المتبنية للهجرة غير الشرعية.

وطالب رئيس الجالية المصرية الحكومة المصرية بتسهيل إجراءات السفر أمام العمالة بدلا من إهانة المواطن المصرى وإخضاعه لعمليات المساومة من القبائل المسيطرة على الحدود بين البلدين.

هل وجود أذلام القذافى فى مصر يمثل خطرا على المصريين فى ليبيا؟

إنها المشكلة الأكبر التى يستغلها الليبيون عند القبض على المصريين بالحدود واتهامهم بأنهم من عملاء أحمد قذافى الدم ابن عم القذافى وواحد من كبار المسئولين الأمنيين فى عهده, لذا أطالب مرسى بتسليمه وأتباع نظام القذافى إلى ليبيا بصورة عاجلة.

رؤيتك للإنتخابات البرلمانية الليبية التى جرت السبت الماضى وتراجع التيار الإسلامى؟

ليبيا ليست مصر فالتيار الإسلامى هناك يتمثل أكثر فى السلف والذى ينتمى إليه المستشار مصطفى عبدالجيل رئيس المجلس الوطنى الإنتقالى, وتراجع التيار الإسلامى فى الإنتخابات يرجع إلى شقين و الأول هو تخوف الشعب الليبى من تجربة جماعة الإخوان المسلمين وسيطرتهم على الحكم فى مصر والثانى يرجع إلى مقاطعة العديد من مدن المنطقة الشرقية الليبية للإنتخابات لقلة تمثيل اعضائها ضمن الـ 200 عضوا الذين أجريت عليهم انتخابات المجلس الوطنى العام.

كثيرا ما نسمع عن ضبط أسلحة مهربة من الحدود الليبية المصرية.. كيف ترى وضع الحدود ؟

الحدود المصرية للأسف لا يسيطر عليها الجيش أو الشرطة المصرية بصفة كاملة ويد الدولة المصرية بعيدة عن إحكام السيطرة على الحدود وهذا السبب الأول فى متاجرة السلاح عبر الحدود وتهريب

ما حجم العمالة المصرية التى تحتاجها ليبيا؟

ليبيا تحتاج إلى حجم عمالة ضخم يصل إلى 5 ملايين عامل مصرى خاصة فى مجال الإعمار بعد التدمير الذى شهدته أثناء سقوط نظام القذافى بالإضافة إلى تواجد فئة الأطباء والمعلمين بشكل أساسى هناك.

ما التسهيلات التى يجب أن تطبقها الحكومة لتسهيل دخول العمالة؟

أن تكتفى وزارة الخارجية المصرية بطلب الفيش الجنائى الحديث لراغبى السفر من المصريين وأداء الخدمة العسكرية وشهادة صحية , وجواز السفر على أن تطلب من كل فرد أن يسجل نفسه فى الدوائر الليبية فى مدة 15يوما.

كما أطالب وزير الخارجية المصرية ان يطبق مبدأ المعاملة بالمثل والمصريون ليسوا أقل شأنا من غيرهم فالمواطن الليبى يدخل إلى مصر بـ 24 جنيه لمدة شهر سياحة ، و37 جنيه لمدة 3 أشهر, بينما المصرى تعرقل أمامه إخراج الجوازات مما يدعى لجوئه إلى طرق الهجرة غير الشرعية رغم ما يتكبده المصرى من خسائر أكبر نتيجة لعمليات النصب التى تحدث كل يوم بين اوساط سماسرة السفر.

هل هناك تفعيل للتعاون بين وزارة القوى العاملة المصرية ووزارة العمل الليبية؟

القوى العاملة فى مصر مريحه دماغها والحكومة لاتهتم بهذا الأمر رغم ضخامته والمشاكل التى تظهر بين يوم واخر على الحدود الغربية مع ليبيا بسبب الهجرة غير الشرعية , بالاضافة إلى المخاطر التى يواجهها المتسللون داخل ليبيا من كتائب الثوار التى تحتجزهم فى السجون الليبية حتى أن يتم عرضهم على النيابة وترحيلهم إلى القاهرة مما يمثل إهانة واضحة للمواطن المصرى.

ودعى كمال لضرورة سفر رفعت حسن وزير القوى العاملة والهجرة المصرى وبحث سبل التعاون مع وزير العمل الليبىى والوصول إلى تسهيلات من وزارة الخارجية المصرية للحد من المخاطر اليومية للمصريين فى ليبيا وتسويق العملة بطرق قانونية.

فى نظام القذافى لم يتم التعامل بشكل كامل مع الشركات المصرية.. بم تنصح الشركات للعمل فى ليبيا؟

تم تهميش الشركات العربية عامة ومنها الشركات المصرية لأن سيف الإسلام القذافى كان يميل إلى التعامل مع الشركات الأوربية ,وكان يشترط على دخول الشركات المصرية للإستثمار فى ليبيا أن يكون عن طريق افراد ليبيين لهم 51 % من رأس المال , وعلى الشركات الراغبة فى الإستثمار الان التقدم الى الإدارة العامة للغرف التجارية فى طرابس لتسجيل الشركة مع عرض مجموعة مشروعات من أعمال الشركة حتى الدخول فى المناقصات وفتح فروع للشركة فى ليبيا.


لماذا أنت فى القاهرة ؟

لحضور مؤتمر انتخاب رئيسا لإدارة الإتحاد العام للمصريين بالخارج والذى يستمر 3 أيام بداية من اليوم الثلاثاء بحضور الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور فاروق الدسوقى رئيس اتحاد المصريين بالخارج.