موسي : لن يحدث صدام بين مرسي والعسكري وفوجئت بتوقيت قرار الرئيس بإلغاء قرار حل مجلس الشعب

أخبار مصر


صرح عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، انه فوجئ بمضمون وبتوقيت قرار الرئيس محمد مرسي بإلغاء قرار حل مجلس الشعب .

وأبدي موسي قلقه من الانتقال لمرحلة تنافس وصدام، في الوقت الذي يحاول فيه الجميع اختصار الوقت للتركيز علي المسائل الأكثر حيوية التي تخص جميع أفراد الشعب ومشاكله وشكاواه التي تخص التعليم والبطالة والفقر وجميع النواحي الأخرى .

وتمني الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ألا يحدث صدام بين الدكتورمرسي والمجلس العسكري، مشيرا إلي أن الشعب لم يكن راض بنسبة كبيرة عن أداء مجلس الشعب، وغير مرحب في غالبيته بعودته لمزاولة نشاطه .

وأشار موسي أن مصر تمر بوضع استثنائي لم يمر عليها من قبل، لذلك فلا يصح أن نعمل بمعايير ومقاييس حسب المزاج .

وأكد علي ضرورة احترام الإعلان الدستوري المكمل، رغم عدم اتفاقه معه، مستبعدا أن يكون هذا الإعلان ينتقص من سلطات رئيس الجمهورية، بدليل القرار الذي اتخذه الرئيس .

وأوضح أن قرار الرئيس لا يُعتبر صداما مع المجلس العسكري، في حين انه يمثل اصطداما بالمحكمة الدستورية، التي تري أن رأيها وتفسيرها مُلزم، وهو ما يُشكل صراعا بين المؤسسات، في حين أن من المفترض أن يكون هناك فصل بين السلطات، ولا تتغول سلطه علي أخري .

وقال موسي أن هناك الكثيرون يرون أن هناك رابطا بين انعقاد مجلس شوري الإخوان قبل قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب بيوم، وبين ذلك القرار، وأشار إلي أن العلاقة بين مرسي والإخوان لا تزال علاقة عضوية ، مطالبا إياه بأن يكون رئيسا لجميع المصريين .

ووصف موسى ، الوضع السياسي في مصر بـ«المِلَعْبِك»، متمنيًا في الوقت نفسه ألا يحدث صدام بين المجلس العسكري والرئيس محمد مرسي، بسبب قرار عودة مجلس الشعب

وأضاف موسى أثناء حواره ببرنامج هنا العاصمة الذي يذاع على قناة سى بى سى دخول مرسي في صدام سيجعل من كان يريد أن يسانده في الفترة الأولى من توليه للرئاسة في المائة يوم الأولى للتغلب على المشاكل الأساسية التي وعد بالتخلص منها بمصر ستتخلى عنه، مشيرًا إلى أنه في اليوم العاشر من تولي الرئيس أدخلنا في أزمة وصدام مع المجلس الأعلى للقوات المسلحه ،و كنت أحد الأشخاص الذين تحدثوا بشأن فكرة المائة يوم الأولى في برنامجي الانتخابي لرئاسة الجمهورية .

وقال موسي أرى أن الرئيس بنفسه يتولى رئاسة مجلس الوزراء، ويجب أن يستعد لرئاسة الوزارة الجديدة، وهي فرصة لمعرفة كل المشكلات، لافتًا في الوقت نفسه إلى أنه لم تعرض عليه أي مناصب .

وأوضح موسى انه لا يقلق من أن يكون وزير الخارجية من جماعة الاخوان المسلمين لكن أكثر ما يقلقه أن لا يقدر المصالح المصرية الخالصة دون الانحياز الى الحزب الذى ينتمى إليه مضيفا ان انه على الكوادر السياسية بحزب الحرية والعدالة ان تدير المصالح المصرية وادارة شئون الدولة للصالح العام و ليس للحزب لافتًا إلى أن الشعب كله منتبه لكيفية حكم مصر، و«الكل يريد نجاح الرئيس لتتقدم مصر وتنجح»، بحسب تعبيره وأقول للجميع الطمع قل ماجمع .

وقال: الرئيس هو رئيس كل المصريين ويتحدث باسم مصر، وضروري أن يشعر بهذا الشعور، ويكون واضحًا مع نفسه ، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن حكومة الدكتور كمال الجنزوري أدارت الأمور بشكل جيد خلال الفترة الماضية، مطالبًا بتشكيل حكومة وحدة وطنية لأنها الأفضل خلال الفترة الحالية.

وأكد موسي ، أنه يؤيد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بان يزور إيران فى الفترة القادمة و ان يستغل ذلك بحضور مؤتمر عدم الانحياز مشير الى ان فتح باب الحوار مع إيران من المصلحة المصرية والعربية التى تحتم علينا التحدث معها للاستفادة من اقتصادها المزدهر دائما .

وأضاف موسى ان مرسى وجهت له دعوة بحضور المؤتمر لان معظم رؤساء العالم الثالث سيحضرونه مؤكدا على الاستفادة منه لفتح تبادل الخبرات و الاستثمار بين الدول الاخرى التى ستحضر .