هانى سامى يكتب:شركات الاستشارات والتسويق الاعلامى بين ميثاق شرف العمل الاعلامى واهانة الصحفى



ازمة بسيطة تسببت فيها شركة تحت اسم mediastar70)) مع احد الزملاء الصحفيين بإحدى الصحف اليومية الكبرى ، وقد تفجر امامى مشهد غاية الخطورة بسبب تلك الازمة البسيطة وهى ان الكثير من العاملين بالحقل الفنى ظنوا ان تلك الشركة او هذا الايميل ملكا لشخصى وهذا امر غير صحيح بالمرة وانا ارفض العمل بأى مهنة غير الصحافة فقد رفضت ومازلت ارفض الكثير من العروض للعمل بالبرامج وكذلك رفضت عروضا بالشراكة لزملاء قاموا بتأسيس شركة للاستشارات والتسويق الاعلامى وهذه ليست نقيصة فى حقهم ولكنها قناعات خاصة بى بأننى لا اصلح سوى للعمل الصحفى فقط وانا لا اهاجم البعض ممن يعملون تلك المهنة او ذاك بجوار الصحافة ولكنى اعيب على بعض الزملاء الذين يمتهنون مهنة المستشار الاعلامى لفنان او اخر انهم يقبضون رواتبهم من الفنان .

وينعكس هذا على ميثاق شرف العمل الاعلامى حيث ان المحرر الصحفى لن يستطيع الكتابة بموضوعية عن نجم يقبض منه اخر الشهر وهذا اللبث ما هو الا مضيعة لسمعة وكرامة المحرر الصحفى الذى قبل على نفسه العمل عند هذا الفنان او تلك الراقصة ، لقد باتت تلك الشركات مثل السرطان تسبب خطرا على كل العاملين بالوسط الفنى والصحفى فهذا شخصى ليس عضوا بنقابة الصحفيين ولكنه يعمل محررا بالصحافة الفنية يتصل بزملاءه حتى لا ينشروا خبرا عن فنانة يعمل لديها مستشارا اعلاميا وهذه فتاة ليست عضوة نقابة صحفيين وتعمل محررة فن ومحسوبة على صحفييى الفن تحمل الشنطة لفنانة صاعدة فى مناسبة كبيرة واخر يتوسل لاجراء حوار لفنان صاعد لا يعرفه احد ، ان قلمى يتعفف من ذكر احداث مماثلة ولكن فى النهاية مسالة قناعات لدى كل منا تتسق تماما مع افكاره وانا لا اعيب كما قلت على هؤلاء .

ولكنى اعيب على المناخ العام الذى يمنح المحرر الصحفى تحت التمرين جنيهات قليلة او يعمل مجانا و يطفح الدم حتى يصبح اسما مطلوبا يجنى بعض الاموال التى تجعله يعيش بالكاد ، كما اعيب على هؤلاء ممن يطلقون على انفسهم مستشارين اعلاميين احلامهم الكبيرة فى شراء شقة تمليك وسيارة حديثة ....و.......و.......الخ وللاسف تاتى كل هذه الاشياء تحت مسمى البيزنس ويظن هؤلاء انهم اساتذة علم الفهلوة ولكن للأسف انهم دائما الاخسرين لانه فى وسط الصحافة سمعة الشخص تسبق دائما كفاءته المهنية التى ربما يكون الافضل من اقرانه فيها ولكن عمله مستشارا اعلاميا سيجعل هناك حسابات اخرى لا ولن يدركها ابدا .. لقد قصدت فى مقالى كل من يعمل هذه المهنة من غير اهضاء نقابة الصحفيين ولو فعل ذلك اعضاء النقابة تكون المصيبة اكبر لا محالة .