التليجراف: المساعي الفلسطينية لإعادة التحقيق في أسباب وفاة عرفات تلقى أول استجابة دولية

عربي ودولي



نشرت صحيفة التليجراف خبراً أوردت فيه أن الفلسطينيين يسعون لتشكيل لجنة دولية لبحث أسباب وفاة الرئيس ياسر عرفات لإغلاق ملف وفاته الغامضة نهائيًا، وفقًا لم أدلى به وزير الخارجية الفلسطيني.

وقد لقت هذه المساعي دعمًا من قِبَل تونس، التي دعت لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية، كما دعا لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية على غرار اللجنة التي تم تشكيلها لبحث أسباب وفاة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005.

وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لإذاعة صوت فلسطين الرسمية إننا بانتظار ترجمة المبادرة التي دعت إليها تونس إلى أفعال على أرض الواقع وكذلك عقد هذا الاجتماع الطارئ . وأضاف المالكي سنطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية على غرار اللجنة التي تم تشكيلها بعد اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني) رفيق الحريري، وبالتالي يمكننا الإجابة على العديد من التساؤلات الغامضة . وتابع قائلاً إننا نرغب في إظهار أن الفلسطينيين قيادة وشعبًا حريصون جميعًا على معرفة كل التفاصيل المحيطة بوفاة عرفات، حتى نتمكن من إغلاق هذا الملف .

وقد بثت قناة الجزيرة الفضائية يوم الثلاثاء نتائج التحقيق الذي أجري على مدى تسعة أشهر من قِبَل اللجنة التي تم تكليفها لبحث أسباب وفاة الزعيم الفلسطيني عام 2004، والتي أشارت إلى أنه ربما أصيب بتسمم بعد تعرضه لعنصر البولونيوم المشع.

وفي اليوم التالي، أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس موافقته حول إخراج رُفات الزعيم الفلسطيني من قبره في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية لفحصه من قِبَل اللجنة.

وذكر مفتى عام القدس والأراضى الفلسطينية الشيخ محمد حسين الخميس بأنه لا يوجد هناك أي حكم ديني يمنع استخراج جثة عرفات، حيث قال لوكالة فرانس برس إنه إذا كان هناك ضرورة لاستخراج جثة أى شخص أو شهيد بغرض الفحص والتحقيق فى أسباب الوفاة، فإنه لا مانع من ذلك .

وفي تونس، قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام إننا ندعو لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في أسباب الوفاه . وأضاف نحن مدينون لهذا الرجل العظيم، الذي كان له تأثير على القضية الوطنية الفلسطينية .

وقد استضافت تونس منظمة التحرير الفلسطينية، التي كان يرأسها عرفات، بعد أن تم طردها من لبنان خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982 حتى إعلان استقال فلسطين عام 1994.

وقام معهد الفيزياء الإشعاعية في جامعة لوزان بفحص بعض من متعلقات عرفات بناء على طلب قناة الجزيرة، بما في ذلك الملابس التي كان يرتديها، والتي تم تسليمها إلى أرملته السيدة سهى عرفات من قِبَل مستشفى بباريس حيث توفي في نوفمبر 2004 عن عمر يناهز الـ 75 عامًا.

ومن جهتها، فقد سمحت السيدة سهى عرفات لقناة الجزيرة بأخذ هذه المتعلقات التي تحتوي على أجزاء من شعر عرفات وآثار البول والعرق والدم، لاختبارها في مختبرات أوروبية عدة، بما في ذلك معهد سويسرا، الذي أعلن عن العثور على مستويات مرتفعة من البولونيوم المشع.