أحرونوت الإسرائيلية: وفاة عرفات ستظل تشغل الشرق الأوسط لأعوام قادمة

عربي ودولي



ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن مسألة أسباب وفاة مؤسس حركة فتح وزعيم الشعب الفلسطيني ياسر عرفات، سوف تظل تشغل الشرق الأوسط لأعوام قادمة.

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، أن التقرير الأخير الذي أوردته قناة الجزيرة، ويدعي تعرض عرفات للتسمم، يعزز من غموض القضية. وفي هذه الحالة نحن لا نواجه باتهامات معتادة من المتحدثين الفلسطينيين، ولكن فى هذه المرة باتهامات من الاختبارات العلمية في المعاهد السويسرية ذائعة الصيت والسمعة .

وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية عن أسباب وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل، مشيرة إلى أن عددا محدودا من الأشخاص هو من يعرف الإجابة على هذا السؤال.

وأضافت أن بعض المسؤولين الفلسطينيين كانوا يجمعون معلومات إضافية حول هذه القضية خلال العامين الماضيين، وسينشرونها قريبا، والنتائج عن هذه المادة (البولونيوم) تؤكد أيضا أن قتل عرفات تم من قبل خبراء كانوا يأملون في عدم ترك أي أثر، لإقناع العالم بأن وفاة عرفات كانت لأسباب طبيعية .

وتابعت أحرونوت بأنه في ظاهر الأمر، فإن هناك إلى حد بعيد عددا قليلا من الأسباب تدعو للاعتقاد بأن وفاة عرفات كانت لأسباب طبيعية، وإن المتحدثين الإسرائيليين نفوا بشدة أن يكون لإسرائيل أي علاقة بهذه القضية، وجاءت هذه التصريحات بشكل حاسم، وفي نفي لا لبس فيه وليس بها إشارات أو تلميحات، كما كان الحال في حالات وفاة أخرى في الشرق الأوسط غير المبررة مثل عماد مغنية، ومحمود المبحوح .

ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالمخابرات وسياسيين قولهم إن إسرائيل ليست متورطة في وفاة عرفات ، مشيرة إلى أنه في المقابلات التي أجريت بعد وفاة عرفات، فإن عملية الاغتيال، إذا كانت قد وقعت، كانت تتطلب اشتراك عدد قليل من الأطراف فيها.

وفي إسرائيل، كثير من الناس يعتقدون بأن كل شيء (المعلومات) تم تسريبه في نهاية المطاف.

وعلاوة على ذلك، فإن التقارير عن مرض عرفات التي صدرت عن المستشفى الذى توفي به في باريس - والتي تشير إلى إصابة عرفات بالإيدز- تثير شكوكا كثيرة .

ومن ناحية أخرى، فقد ألمحت الصحيفة إلى أنه ليس هناك شك في أن وفاة عرفات جاءت في توقيت غريب بعض الشيء. وكان شارون هو الذي كان متوليا منصب رئيس الوزراء في إسرائيل في ذلك الوقت وقد قرر تغيير نهج إسرائيل، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية هي جزء من المشكلة، بدلا من الحل، وأن عرفات هو العدو .

وإذا كان شارون، حسب الصحيفة، أمر في الواقع باغتيال عرفات، فإن الأمر يجب أن يكون هذا قد تم بسرية عالية جدا.

وتابعت الصحيفة بالقول إن مرور السنين فقط، ورفع قيود الرقابة وربما السلام الذي سيأتي إلى الشرق الاوسط قد يقدم الجواب على هذا السؤال الذي يثير الفضول، كيف مات عرفات؟.