مفاوضات بين الهند وباكستان في ظل توترات جديدة

عربي ودولي



يلتقي وكيلا وزارتي الخارجية الهندية والباكستانية الاربعاء في نيودلهي لمواصلة حوار السلام الهش بين البلدين في ظل تجدد التوتر الدبلوماسي بين البلدين على خلفية اعتداءات بومباي عام 2008.

وقال مصدر في الحكومة الهندية ان الهدف الوحيد للمحادثات بين الهندي راجان ماتاي ونظيره الباكستاني جليل عباس جيلاني هو ابقاء عملية الحوار على السكة .

وكان اللقاء مقررا اساسا في نهاية حزيران/يونيو غير انه ترتب تاجيله بسبب البلبلة التي تلت اقالة يوسف رضا جيلاني من مهام رئيس الوزراء بقرار من المحكمة العليا الباكستانية.

واقيل جيلاني بعدما ادين لرفضه فتح تحقيق قضائي بحق الرئيس اصف علي زرداري بتهمة الفساد.

ويرى المحللون ان الوضع السياسي الداخلي في باكستان اعاق احراز تقدم في الحوار بين القوتين النوويتين اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947.

وقام توتر جديد بين البلدين الجارين اثر توقيف مشتبه به مؤخرا يعتقد انه لعب دورا اساسيا في تدبير هجمات بومباي التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 ونفذتها وحدة كومندوس من عشرة اعضاء كانوا ينشطون في باكستان، وقد اوقعت 166 قتيلا.

واعلن وزير الداخلية الهندي ب. شيدامبارام الاسبوع الماضي ان استجواب المشتبه به وهو هندي من اعضاء جماعة عسكر طيبة المتمركزة في باكستان، اكد اتهامات الهند لباكستان بالضلوع في الهجمات.

وردت اسلام اباد داعية الى عدم اتهامها مسبقا.

وقامت باكستان التي تنفي اي تورط لها، بملاحقة سبعة اشخاص قضائيا بسبب دورهم المفترض في الهجمات لكن محاكمتهم التي انطلقت عام 2009 ارجئت عدة مرات.

وقال ويلسون جون خبير السياسة الخارجية في مجموعة الدراسات المستقلة اوبزرفر ريسيرتش فاونديشن المتمركزة في نيودلهي عادت لعبة الاتهامات مجددا واللقاء بين وكيلي وزارتي الخارجية يعقد عند منعطف مفصلي .

وعلى اثر اعتداءات بومباي علقت الهند عملية السلام الثنائية التي بدأت عام 2004 ومحورها منطقة كشمير المتنازع عليها والمقسومة بين البلدين، ثم استؤنفت العملية في شباط/فبراير 2011 ولكن بشكل حذر.