البورصة تربح 11.3 مليار جنيه ومؤشرها يقفز 4.97 % في أول جلسات الأسبوع

الاقتصاد


واصلت البورصة المصرية مكاسبها للجلسة السادسة على التوالي لدى إغلاق تعاملاتاليوم الاثنين/بداية تعاملات الاسبوع/ مدعومة بعمليات شراء واسعة من المستثمرينالمصريين وسط تفاؤل بحالة الاستقرار في مصر ومؤشرات التعافي الاقتصادي التى بدأتتشهدها البلاد خاصة مع إقبال المؤسسات المالية العالمية على التعامل مع مصر علىرأسها صندوق النقد الدولي وبنك التنمية الاسلامية، صاحب ذلك توقعات قوية بتحسنتصنيفات مصر الإئتمانية من قبل مؤسسات التقييم العالمية .

وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 3ر11 مليارجنيه ليصل إلى 2ر351 مليار جنيه مقابل 9ر339 مليار جنيه عند إغلاقه السابق، وشهدتأحجام التداول تحسنا ملحوظا لتصل إلى 973 مليون جنيه .

وقفز مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 97ر4 في المائة ليصل إلى 41ر4942نقطة، كما قفز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 2ر3 في المائةمسجلا 82ر435 نقطة، وزاد مؤشر/إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا بنسبة 5ر3 في المائةليبلغ 21ر755 نقطة .

وقال وسطاء بالسوق إن التعاملات بدأت على إرتفاع قياسي للمؤشرات والأسهم وسطعمليات شراء شملت جميع القطاعات، ما أدى إلى اختفاء عروض البيع من شاشات التداولعلى أكثر من 40 ورقة مالية وتسجيلها نسب الإرتفاع القصوى المسموح بها خلال الجلسةالبالغة 5 في المائة لتوقف البورصة التداول عليها مؤقتا لمدة نصف ساعة .

وقال أحمد عبد الحميد محلل أسواق المال ان الارتفاعات القياسية تركزت اليوم علىأسهم الشركات الكبرى والقيادية خاصة فى قطاعات العقارات والإسكان والاتصالات، وسطعمليات شراء قوية على هذه النوعية من الاسهم من المستثمرين المصريين .

وأشارت مروة حامد منفذة العمليات بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إلى أنالمستثمرين الأجانب واصلوا عمليات البيع خلال تعاملات اليوم، لكنها بوتيرة أقل، لافتة إلى أن مبيعات الأجانب لا تدعو للقلق خاصة أنها تتركز فى سهم واحد فقط هوسهم شركة أوراسكوم للاتصالات والاعلام نظرا لعدم رغبتهم فى الحصول علىالتوزيعات النقدية للشركة فضلا عن غموض مستقبل الشركة بعد إجراء توزيعات الأرباحوسحب كامل السيولة منها .

وأوضحت أن المستثمرين الأجانب بدأوا في الاتجاه نحو أسهم أخرى بالبورصةالمصرية سواء فى قطاع الاتصالات ذاته أو قطاعات أخرى، وإن كان هناك حرص نسبي فىعمليات الشراء من قبلهم .

واعتبرت حامد أن تزايد أحجام التداول بشكل ملحوظ يعتبر مؤشرا إيجابيا على قدرةالسوق على مواصلة الصعود، خاصة بعدما نجح فى الجلسات الماضية فى تخطي كافة نقاطالمقاومة أمامه بكل سهولة، بما يعكس القوة الشرائية والسيولة التى دخلت السوق .

ورأت أنه من الطبيعي أن تهدأ حركة الأسعار اعتبارا من جلسة الغد مع اقترابالمؤشر الرئيسي من مستوى 5000 نقطة وهو مستوى تاريخي له، ما يجعله معرضا لبعضالمقاومة وعمليات البيع عندها، لكن السيولة الجامحة التى بدأت تدخل السوق بعد فوزالدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية قد تزيد من إحتمالات تخطى هذا المستوىومواصلة الصعود .

وأشارت إلى فشل غالبية عمليات المتاجرة السريعة التى تتم بالبورصة ويقوم بهامضاربون نظرا لعدم استجابة الأسهم لعمليات البيع التى تتم لتواصل ارتفاعها، ماجعل بعض المستثمرين يخشون فقدان أسهمهم ويمتنعون عن البيع .

ونوهت بأن خطابات رئيس الجمهورية التى وجهها للشعب، نجح خلالها فى خلق حالة منالطمأنينة لكافة الأطياف والقوى السياسية وبدأت قاعدة معارضته فى التقلص، خاصةبعد تركيزه بشكل ملحوظ على الملف الاقتصادي بعد أدائه اليمين الدستورية .

وقالت إن بعض مؤسسات التصنيف الائتماني أعلنت عن نيتها مراجعة تقييماتهاللاقتصاد المصري فى ضوء حالة الاستقرار الحالية، خاصة بعد إعلان صندوق النقدالدولي استعداده للتعامل الفوري مع مصر، فضلا عن نجاح مصر فى الحصول على قرضبقيمة مليار دولار من مؤسسة بنك التنمية الاسلامي .

ونفت حامد ما يشاع عن إتجاه بعض رجال الاعمال المنتمين للنظام السابق للبيع فىالفترة الحالية، مشيرة إلى أن السلوك العام للمصريين بالبورصة وهو الشراء .