مسئول أممى يطالب الرئيس المصري إعطاء أولوية لمكافحة المخدرات

أخبار مصر


طالبت الأمم المتحدة القيادة المصرية الجديدة ممثلة فى الرئيس محمد مرسى، بإعطاء أولوية لمكافحة المخدرات لتكون مصر بعد الثورة نموذجا يحتذى به فى هذا المجال فى المنطقة العربية.

ودعا الدكتور فيصل حجازى مسئول البرامج بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة - خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم الاثنين بمركز الأمم المتحدة الإعلامى بالقاهرة، بمناسبة إطلاق التقرير العالمى لمكافحة المخدرات لعام 2012 - الرئيس مرسى إلى أن يجعل صندوق مكافحة المخدرات فى مصر تابعا له شخصيا كما هو الحال فى الولايات المتحدة، أو تابعا لأحد نوابه، بالنظر إلى أن مشكلة إدمان المخدرات آخذة فى التفاقم.

ونوه المسئول الأممى بأن ضباط مكافحة المخدرات فى مصر من أشرف وأفضل الضباط العاملين فى هذا المجال فى العالم، وفقا للتقارير الدولية الصادرة مؤخرا فى هذا الشأن.

وحذر من أنه لا يتم بذل جهود كافية من أجل تقليل الطلب على المخدرات فى المنطقة العربية بصفة عامة، لافتا إلى أن العالم العربى كله ليس به سوى 74 طبيبا فقط متخصصين فى علاج إدمان المخدرات، ودعا إلى تكثيف التعاون العربى لمكافحة المخدرات وحماية الشباب العربى.

وقدر الدكتور فيصل حجازى عدد متعاطى المخدرات فى العالم بنحو230 مليون شخص، من بينهم 20 مليونا هم مدمنون للمخدرات من هيروين وكوكايين وحبوب.

وفيما يتعلق بالأفيون، أشار الدكتور فيصل حجازى مسئول البرامج بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة إلى أن انخفاض الإنتاج فى أفغانستان فى العام قبل الماضى، أدى إلى ارتفاع أسعاره وبالتالى زاد الإنتاج خلال العام الماضى بمقدار 4 أضعاف ووصل حجم الإنتاج العالمى إلى 7 آلاف طن.

وأشار إلى أن السوق الأساسى للهيروين الذى يصنع من الأفيون هو الخليج وأوروبا والدول المجاورة لأفغانستان، وبالنسبة للكوكايين، قال إن كولومبيا وبيرو، وبوليفيا استمرت كأكبر 3 دول لإنتاج الكوكايين فى العالم، بينما كانت أمريكا الشمالية السوق الأساسى للكوكايين، وظهرت أيضا إسرائيل ولبنان، التى أصبحتا مركزا لتوزيع الكوكايين على مستوى العالم نظرا لدخول اللبنانيين المقيمين فى أمريكا اللاتينية فى مافيا

المخدرات.

ونبه إلى أن مصر والكويت وليبيا ودبى والسعودية وسلطنة عمان أصبحت من أسواق الطلب على الكوكايين.

وأضاف أن نيجيريا أصبحت أيضا سوقا لتوزيع جميع أنواع المخدرات على مستوى أفريقيا، كما أصبحت أفريقيا بصفة عامة مكانا لتوزيع وتخزين المخدرات والسلائف وهى المواد المستخدمة فى تصنيع المخدرات.

وبالنسبة للحشيش، قال الدكتور فيصل حجازى إن هناك زيادة كبيرة فى تعاطيه فى الخليج وإيران وأفغانستان وباكستان، وزيادة بنسبة أقل فى منطقة شمال أفريقيا، حيث إن المغرب تصدر 40% من إنتاجها للدول العربية عبر تونس والجزائر وليبيا، بينما تصدر الـ60% الباقية إلى أوروبا .

وأشار إلى أن مصر والسعودية حققتا العام الماضى عمليات ضبط بكميات كبيرة للحشيش، مضيفا أن أفغانستان بدأت فى زراعة الخشخاش الذى يتم الحصول منه على الحشيش، بدلا من الأفيون، وذلك نظرا لزيادة ربحيته.

وفيما يتعلق بالفيتامينات أو الحبوب المخدرة، قال حجازى إنها أصبحت منتشرة بصورة كبيرة فى منطقة الخليج العربى ، لافتا إلى أن أجهزة الأمن فى مصر تمكنت من ضبط 320 مليون قرص ترامادول خلال شهرى مارس وأبريل الماضيين فقط.