جماعات مسلحة تحتجز مئات الشاحنات المصرية بالوادى الأحمر

أخبار مصر


تقوم ميلشيات مسلحة بمنطقة برقه الليبية وعدد من المعتصمين بمنطقة الوادى الأحمر منذ أكثر من أسبوع بقطع الطريق الساحلى واحتجاز المئات من شاحنات نقل البضائع معظمها سيارات مصرية ومنع تحركها فى الاتجاهين والسماح بمرور سيارات الركاب والمواد الغذائية فقط وذلك اعتراضا على توزيع مقاعد المؤتمر الوطنى الليبى العام “البرلمان” بطريقة متفاوتة بين أقاليم ليبيا الثلاثة، والذى يمنح (طرابلس 101 مقعد)، و(برقة) 60 مقعدا، و(فزان) 39 مقعدا.


وو فقا لموقع أخبار ليبيا الجديدة جاءت الاحتجاجات عقب بدء الحملات الدعائية للمرشحين فى الانتخابات بداية الأسبوع الماضى، والتى يخصص فيها 80 مقعدًا للأحزاب فى المؤتمر الوطنى، من بين 200 مقعد، فيما تخصص المقاعد الـ120 الباقية للمستقلين.


ومع استمرار قطع الطريق تتزايد معاناة سائقى وأصحاب الشاحنات المصرية المحتجزة عند نقطة الوادى الأحمر وبن جواد التابعة لإقليم برقة غرب بنغازى حيث تتكدس السيارات المحملة بالبضائع القادمة من مصر وكذلك الشاحنات العائدة من العاصمة الليبية طرابلس وغرب ليبيا.


وتتفاقم المشكلة ومعاناة المحتجزين وتتزايد شكوى التجار والمصدرين بسبب تعطيل مصالحهم وتعرضها للخطر فى ظل فشل الجهود الرسمية والشعبية فى إقناع المعتصمين والمسلحين فى فتح الطريق وإطلاق سراح السيارات التى تتكدس فى الاتجاهين.


يقول ياسر إبراهيم صاحب شركة تصدير بالقاهرة أنه على اتصال دائم بسائقى السيارات المحتجزة والتى تحمل شحنة بضائع تابعة لشركته وهى ضمن مئات السيارات المصرية الأخرى المحتجزة منذ أيام وتتزايد أعداد السيارات مع مرور الوقت دون وجود حل للمشكلة رغم الوعود المتكررة للمحتجزين بقرب فتح الطريق.


كما أعرب صاحب شركة التصدير عن قلقه ومخاوفه من تأثر مصالح المصدرين وأصحاب سيارات وشركات النقل فى حالة استمرار الأزمة وطالب السلطات المصرية بالتدخل والعمل لدى الجانب الليبى على إطلاق سراح السيارات المصرية والإفراج عن البضائع التى تحملها.


وعلى جانب آخر، أكد الناطق الرسمى باسم الحكومة الانتقالية ناصر المانع فى المؤتمر الصحفى الأسبوعى الذى عقده مساء الأربعاء بطرابلس على اهتمام الحكومة بمطالب المعتصمين بمنطقة الوادى الأحمر واستعدادها للاستماع لهم والتفاهم معهم ونعمل على الاتصال بهم ونأمل أن تسفر اللقاءات معهم عن نتائج ايجابية فى إطار القانون والمصلحة العليا لليبيا.


وتوقع المانع خلال أنه الأيام الثلاثة القادمة أن تعقد اجتماعات بين الحكومة وتجمعات الأهالى فى منطقة الوادى الأحمر واجدابيا والاتصال بهم بشكل مباشر وأن بعض المطالب يمكن تحقيقها، مشيرا إلى أن النائب الأول لرئيس الحكومة مصطفى أبو شاقور تم تكليفه بمتابعة هذا الموضوع.


يذكر أن المعتصمين فى منطقة الوادى الأحمر يطالبون بتوزيع مقاعد المؤتمر الوطنى العام بالتساوى بين المناطق، وصياغة الدستور وإيضاح شكل الدولة قبل إجراء أى انتخابات، وضم المنطقة الممتدة من الوادى الأحمر غربا حتى منطقة سلطان شرق اجدابيا للدائرة الانتخابية الرابعة (اجدابيا) وليس للدائرة الانتخابية الخامسة (سرت – الجفرة – السدرة).