والد ضحايا التشدد الدينى بأبوكبير للفجر: دم أبنائى فى رقبتكم أرجوكم أريد القصاص من القتلة


لاتزال جريمة قتل شقيقان على يد مجموعة من السلفيين بمدينة أبوكبير بمحافظة الشرقية تثير حفيظة وغضب الرأي العام نظرا لبشاعة فصولها وهذه الواقعة جعلت الناس تخشى على حياتها وحياة أبنائها وأيضا جعلت العاملين بمجال الفنون والثقافة والإبداع يشعرون بقدوم خطر حقيقى يهدد فنهم وحياتهم أيضا .

وبداية تفاصيل الجريمة التى هزت محافظة الشرقية تعود لشهر مايو الماضى وتحديدا يوم 10/5 2012 عندما قُتل مصطفى إبراهيم حسن موظف بالسكة الحديد ومقيم بمدينة أبوكبير وينتمى للجماعة السلفية واتُهم فيها المجنى عليهم لكن التحقيقات لم تثبت إدانتهم , ومن وقتها تربص السلفيين وأقارب الموظف القتيل بالمجنى عليهم وبذويهم للأخذ بالثأر منهم ولكن مصدر أمني أكد عدم إدانة المجني عليهم وبراءتهم .

وبداية الأحداث الدامية كانت بإخطارتلقاه اللواء محمد ناصر العنترى مدير أمن الشرقية من اللواء عبد الرءوف الصيرفى مدير المباحث الجنائية يفيد مقتل كلا من عثمان مصطفى حسن سالم 25 سنة صاحب فرقة موسيقية وشقيقه حسن 24سنة يعمل موسيقى بفرقة شقيقه على يد سلفيين بمدينة أبو كبير عقب مشاجرة دامية وبالانتقال تبين بأن كلا من محمود سعيد عطية 19سنة عاطل وشقيقه أحمد 20سنة ومحمد إبراهيم مغاورى 28سنة عاطل وشقيقه محمود 27سنة وجميعهم مقيمين بأبوكبير وأفادت التحقيقات الأولية بأن المجنى عليهم ذهبوا لإحياء حفل زفاف فى مدينة فاقوس بفرقتهم الموسيقية وبمجرد أن رأى الطرف الثانى والمنتمين للجماعات السلفية المُتشددة ذلك قاموا بإفتعال مشاجرة مع المجنى عليهم وتربصوا بهم عقب انتهاء الفرح وقاموا بإحضار أسلحة آلية وأطلقوا أعيرة نارية تجاه المجنى عليهم أردتهم قتلى فى الحال .

وفى لقاء لبوابة الفجر مع مصطفى حسن سالم 55 سنة والد المجنى عليهم أكد لنا بحزن شديد بأنه أبنائه ذهبوا ضحية التعصب الدينى والإرهاب وقال بأنه يعمل جزار وأبنائه كانوا يعملون بفرقة موسيقية وبداية تربص السلفيين بنجله عندما أقام حفل سبوع لمولودته بأبوكبير وذهبوا لمنزله وقاموا بإطلاق أعيرة نارية لإرهاب المجنى عليه ووالده وأصابوا والده برصاصة فى فخده وقاموا بتهديد المجنى عليه بالذبح فى حالة استمراره فى العمل بالفرقة الموسيقية وبالفعل نفذوا تهديدهم ويضيف الأب المكلوم يوم الحادث كان ابنه اتفق على إحياء فرح بقرية ميت العز بمدينة فاقوس واصطحب معه شقيقاه حسن وإبراهيم 17 سنة والذى شاهد واقعة قتل شقيقاه أمام عيناه وعقب انتهاء الفرح غادرت الفرقة القرية بسيارة ميكروباص واستقل المجنى عليهم مع شقيقهم الأصغر سيارة أخرى ولكن الجناة تتبعوا السيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية تجاه المجنى عليهم وبالفعل أردوهم قتلى فى الحال وكتب الله النجاة لشقيقهم الأصغر إبراهيم الذى يعانى من صدمة عصبية وانهيار حتى الآن بعد أن شاهد قتل شقيقاه .

وأضاف الأب المكلوم بأنه يتهم السلفيين وطبيب يُدعى عبد الرحمن ح بإمداد هذه الجماعات بالسلاح والذخيرة الحية لتصفية الناس فى مدينة أبوكبير وأضاف بأنهم أعلنوا فى المدينة كلها بأن دم المجنى عليهم حلال وبأنهم حللوا دمهم ووجدوا إهداره وإزهاق أرواحهم واجب شرعى وأكد والد المجنى عليهم بأن هذه الجماعات المتشددة تستقل دراجات بخارية وتجوب المدينة بالأسلحة الآلية لإرهاب الناس وتطلق أعيرة نارية بشكل عشوائى ووسط دموع منهمرة قال الأب المكلوم فى أبنائه ( دم أبنائى فى رقبة من ؟ ) وتساءل من الذى منح السلفيين رخصة إهدار دم الأبرياء بهذه البشاعة .

وعلى الجانب الآخر أكد مصدر أمني لبوابة لفجر بأن رجال البحث الجنائى يقومون بتمشيط قرى ومراكز المحافظة للقبض على الجُناة وتقديمهم للعدالة

وتنتاب الشارع الشرقاوى حالة من الغضب والذعر عقب مقتل الشقيقان