الكمبيوتر يعيق الأطفال عن خوض حياتهم بصورة طبيعية

تكنولوجى



توصّل باحثون وخبراء بريطانيون لرعاية شئون الأطفال إلى أن ألعاب الكمبيوتر ووسائل التكنولوجيا الحديثة تُعيق قدرة الأطفال في التعرّف على المفاهيم الإنسانية البسيطة؛ وذلك في إطار حملة لمحاولة تسليط الضوء على التهديدات المتعددة التي تواجه الأطفال والشباب.

وقال الدكتور ريتشارد هاوس -باحث بجامعة روهامبتون بقسم عِلم النفس ومستشارا لحركة الحفاظ على الأطفال- إن أعداد الأطفال الفاشلين في خوض حياتهم بصورة طبيعية والنضوج في سن مبكرة بسبب ضغوط الحياة العصرية قد تزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وحذّر من أن ألعاب الكمبيوتر ووسائل الإعلام التكنولوجية الحديثة -والتي تنتشر في مجتمعنا- تجعل الأطفال يهجرون التعلّم التجريبي؛ لذلك من الضروري أن يعرف الأطفال المزيد عن مفاهيم الإنسانية، لافتا النظر إلى أن الطريقة التي ينمو بها الأطفال اليوم سيكون لها تأثير حاسم على نوعية المجتمع في المستقبل.

وأضاف الخبراء أن طلاب المدارس البريطانيين هم الأكثر توتّرا واضطرابا وتعاسة بين طلاب العالم المتقدّم؛ وذلك بسبب قضاء الكثير من الوقت دون رقيب أمام شاشات التلفاز وأجهزة الكمبيوتر، وتصفّح شبكة الإنترنت بدلا من الخروج للأماكن العامة.