واشنطن بوست: المرشح الخاسر أحمد شفيق يغادر البلاد بعد ساعات من فتح باب التحقيق في تهم الفساد

أخبار مصر


نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراً أوردت فيه أن أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس مبارك والخاسر في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، غادر البلاد الثلاثاء بصحبة معظم عائلته متوجهًا إلى الإمارات العربية المتحدة بعد ساعات من فتح النائب العام تحقيقًا حول مزاعم بقيامه بإهدار المال العام خلال فترة الـ 8 سنوات التي تولى فيها منصب وزير الطيران المدني في النظام المخلوع.

وصرح مسؤول بالمطار أن شفيق توجه إلى أبوظبي فجراً بصحبة إثنتان من بناته وثلاثة من أحفاده. وذكرت حملته لصحيفة المصري اليوم أنه غادر في زيارة قصيرة وسيعود بعد تأدية مناسك العمره في المملكة العربية السعودية. وقالت الحملة إنه كان يخطط لتأسيس حزب سياسي جديد.

وكانت قد عرضت الإمارات العربية المتحدة على أعضاء آخرين من نظام مبارك المخلوع اللجوء إليها. وفي وقت سابق من هذا الشهر، غادر أبرز رموز النظام السابق الذي لم يتم اعتقاله أو محاكمته، رئيس المخابرات السابق ونائب الرئيس عمر سليمان، البلاد متوجهًا إلى أبوظبي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه صدر حكم بالسجن المؤبد ضد رئيس أحمد شفيق السابق ومثله الأعلى، حسني مبارك، بعد إدانته بالتقصير في وقف أعمال القتل ضد مئات المتظاهرين خلال 18 يومًا من الثورة ضد نظامه العام الماضي والتي أطاحت بالرئيس الديكتاتور من السلطة. وبالنسبة لكبار رموز نظامه الآخرين فإما يقضون عقوبة السجن أو يمثلون للمحاكمة لارتكابهم مجموعة من الانتهاكات من خلال استغلال مناصهم على مدى ثلاث عقود هي فترة حكم الرئيس المخلوع مبارك.

وقد هُزِم أحمد شفيق بفارق ضئيل في انتخابات الرئاسة من قِبَل منافسه محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين التي تعرض أعضاؤها إلى الحظر والقمع والاعتقال والتعذيب في ظل نظام مبارك. وتم إعلان نتيجة التصويت ظهر يوم الأحد الماضي.

وعلى صعيد آخر، أمر النائب العام بفتح تحقيق حول مزاعم الفساد وذكرت تقارير وسائل الإعلام المصرية أنه من المتوقع أن يتم استجوابه بشأن هذه المزاعم خلال الأيام المقبلة.

وقالت صحيفة الشروق إن هناك ما لا يقل عن 24 دعوى قضائية مرفوعة ضد شفيق، وأنه سيتم استدعائه للاستجواب في أكثر من 11 دعوى. ولكن تم تأجيل قرار استدعائه حتى توفر وزارة الطيران المدني وثائق تتعلق بهذه الدعاوى القضائية.

ومن جانبه، نفي شفيق كل مزاعم الفساد الموجهة ضده، وذلك خلال حملته الانتخابية. وبعد أن قامت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نتائج الانتخابات، نشر شفيق فيديو عبر صفحة حملته الانتخابية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مهنئًا مرسي بالفوز، وطالبه بحسن معاملة أنصاره. وقال شفيق في هذا الفيديو لدينا ثقة بأنه لن تكون هناك تصفية حسابات . وأشار أيضًا بشكل غير مباشر إلى مزاعم الفساد قائلاً: لقد واجهت تجاربًا مؤلمة وعانيت من حملات التشويه .