التيار الإسلامي في موريتانيا يحتفل بفوز الرئيس " مرسي "

أخبار مصر


احتفل أنصار التيار الإسلامي في موريتانيا بفوز مرشح الثورة المصرية، الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، كما احتفلت عدة أحزاب سياسية موريتانية بإعلان فوز مرسي واعتبرته انتصاراً لإرادة الشعب ونجاحاً حقيقياً للثورة المصرية التي تمكنت من إقصاء فلول النظام البائد .

وبعثت الأحزاب في البيانات التي أصدرتها، برسائل صريحة للنظام الحاكم في موريتانيا مفادها أن إرادة الشعب تنتصر في النهاية، وخرج المئات من الموريتانيين في مسيرة بالسيارات جابت الشوارع الرئيسية في مدن نواكشوط ونواذيبو، حاملين صوراً للرئيس المصري الجديد محمد مرسي، والأعلام والشعارات المؤيدة للثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك.

وانطلقت الاحتفالات بشكل عفوي مباشرة بعد إعلان فوز مرسي قبل أن يسير حزبا تكتل القوى الديمقراطية المعارض و تواصل الإسلامي، مسيرات بالسيارات جابت شوارع العاصمة نواكشوط وتوقفت أمام السفارة المصرية، حيث انضم إليها أبناء الجالية المصرية الذين عبروا عن فرحتهم بهذا النصر، وفيما بعثت الأحزاب الموريتانية برقيات التهاني للرئيس المصري الجديد فور إعلان فوزه وتفاعلت مع الحدث بشكل غير مسبوق، لم يصدر عن العاصمة نواكشوط أي رد فعل رسمي حول نتيجة الانتخابات المصرية.

ونظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعروف بـ تواصل ذو الخلفية الإسلامية، مهرجاناً أمام مقره احتفاء بفوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين بمنصب الرئاسة بمصر، فيما اكتفت أحزاب أخرى بإصدار بيانات تثمن نجاح محمد مرسي، وشارك في مهرجان حزب تواصل رئيس حزب حاتم صالح ولد حننا وقيادات حزب تواصل وسفيري مصر والسودان في نواكشوط.

وقال رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور إن الموريتانيين فرحوا بالفوز التاريخي المستحق لتيار صبر طويلاً على الظلم والحيف والاستبداد ليقارع بالديمقراطية والخطاب الرصين والعمل المجتمع المحترم، وأضاف أن طلاب حسن البنا صبروا كما أمرهم فجنوا ثمار الأناة ومقارعة الاستبداد.

واعتبر القيادي في حزب تواصل محمد غلام ولد الحاج أن فوز مرسي هو امتداد لرسالة الإخوان التي يقوم عليها من يتيقن حقيقة نجاحها ويحرص على ذلك لكن مع الزمن.

وأضاف أن من يستعجل الثمرة قبل نضجها لا ينال ما يريد، معتبراً أن الدعوة الإخوانية ليست تفجيرات هنا أو هناك وليس ميوعاً وعدم معرفة لما يريدون، بل هي خطوات متواصلة تؤدي إلى إسعاد الشعوب في العالم بالحرية والعدالة.

أما السفير المصري يوسف الشرقاوي فقد هنأ الشعب المصري على نجاح الرئيس محمد مرسي واعتبره أول رئيس منتخب لمصر منذ سبعة آلاف سنة، وأشاد بدور المجلس العسكري الذي أرسى سفينة مصر إلى بر الأمان.

وقال حزب تكتل القوى الديمقراطية أهم أحزاب المعارضة في موريتانيا في بيان صحفي، إنه بإعلان فوز مرسي تكون الثورة المصرية قد أوصلت مرشحها إلى سدة الحكم وأقصت مرشح فلول النظام البائد لحسن مبارك .

وأضاف الحزب أن ميدان التحرير يجب أن يظل متأهباً من أجل إتمام مسار الثورة، والحفاظ على ألقها ومكتسباتها، ولفرض إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي يعتبر تكريساً وامتداداً لحكم العسكر واستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية.

من جانبه، قال حزب اللقاء الديمقراطي إن فوز مرسي يعد تتويجاً لنضال الشعب المصري الذي تمكن من فرض إرادته على جلاديه، وقدم درساً رائعاً في تحدي الأنظمة الدكتاتورية التي تحتقر شعوبها.

ودعا الحزب الشعوب العربية إلى أن تستفيد من نضج التجربة المصرية في قيام الثورة والوصول بها إلى تجسيد إرادته في انتخاب قادته، وبالأنظمة الفاسدة المستبدة التي تحكم بقية الشعوب العربية أن تتعظ من مصير الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي جثم على صدر مصر ثلاثين عاماً من الاستبداد والبطش .