الكتلة المدنية ترفض عسكرة الدولة وتزويج الدين بالسلطة..وترفض التدخل الأجنبى

أخبار مصر


الأحزاب السياسية الليبرالية والقوى الثورية تدعو للاحتشاد لكتابة الدستور ،وتوعد بتقبل الرئيس القادم أى كان ..وتشكيل جبهة مدنية تحت شعار لا لعسكرة الدولة ..ولا لتزويج الدين بالسلطة .

بعد تصريحات هيلارى كلينتون التى أزعجت الوسط السياسى المدنى فى مصر والتى أكدت خلالها وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون على ضرورة تسليم المجلس العسكرى السلطة للرئيس المنتخب ،وبعد اصدار المجلس العسكرى الإعلان الدستورى المكمل ،الذى قلص فيه صلاحيات الرئيس القادم للبلاد ،وتطبيق قانون الضبطية القضائية واحتجاج كافة القوى السياسية المدنية منها والدينية عليه .

دعا حزب المصريين الأحرار إلى مؤتمر اليوم –السبت- بفندق ماريوت بالزمالك لإعلان موقفه من كل هذه التطورات ،بمشاركة حزب التجمع وحزب الجبهة الديمقراطية وحركة كفاية وحركة مواطنة ،ومشاركة من قيادات سياسية وكوادر ثورية مصرية ،التف الجميع على رفض التدخل الأجنبى السافر فى حق الشعب المصرى من قبل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وإسرائيل ،كما اعلنت الأحزاب رفضها للإعلان الدستورى المكمل وقانون الضبطية القضائية ،ودعت خلال المؤتمر إلى احترام حكم القضاء الصادر بخصوص الرئيس القادم ،وتقبله أى كان من أحد المرشحين ،سواء الفريق أحمد شفيق ،أو مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى .

كما رفضت الأحزاب المشاركة فى مؤتمر اليوم –كافة الإهانات التى يتعرض لها القضاء المصرى ،والتشكيك فى نزاهته ،وعدت الأحزاب للاحتشاد حول مطلب هام وهو كتابة دستور البلاد ،مؤكدين أنه المخرج الوحيد الذى ينقذ مصر من وطأة الإعلان الدستورى والضبطية القضائية التى اعتبرها الجميع بإنه قانون الرجوع لدولة الديكتاتورية .


حزب المصريين الأحرار كان قد أكد في بيان له في وقت سابق اليوم رفضه لما أسماه موجة الاتهامات الحالية بتخوين كل من لا يتبني مواقف تيارالإسلام السياسي في غمار معركته الشرسة لتولي السلطة في البلاد على حد وصفه.


وأعلن الحزب رفضه لمحاولة إظهارالمعركة الحالية على أنها بين الثورة و اللاثورة ، واصفاً المعركة الحالية بأنها محض صراع على السلطة بين أطراف لا تعنيها إلا مصالحها الضيقة و ليس الصالح العام.

وقال أحمد سعيد المتحدث بإسم المصريين الأحرار خلال كلمته فى مؤتمر اليوم –السبت-إن الحزب يرفض كافة المحاولات البائسة للخروج على طائلة القانون،كما أكد على أن الحزب سوف يقبل المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية سواء كان الفريق شفيق ،أوالدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان ،وسوف نقف ضد الفائز ونعارضه ،وإن حقق مطالب الثورة ،سندعمه ونقف بجانبه .

أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ،قال نرفض أن تأتى السلطة فى مصر تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ،كما طالب حرب من حزب الحرية والعدالة حزب مرشح الإخوان -أن يعلن موقفه من التدخل الأجنبى ويرفضه رفضاً تاما ،بعد تصريحات هيلارى كلينتون المستفزة .

وأضاف حرب أن مانعانيه الآن سببه إجراء انتخابات رئاسية قبل صياغة الدستور ،وأكد أننا نطالب بوضع آلية تليق بمكانة مصر لوضع دستور يحفظ مبادئ الدولة المدنية والمواطنة .

وقال حرب سنقف أمام أى محاولات رخيصة ضد أحكام الدستورية العليا ،ونطالب المجلس العسكرى أن يضع لجنة وضع الدستور من ألياف الشعب المصرى ولا يغلب عليها صفة تيار بعينه .

الدكتور محمود عزت العلايلى رفض لجنة كارتر المشرفة على انتخابات الرئاسة ،ما اعتبره تدخل مبين فى المسار الديمقراطى للمصريين فى اختيار رئيسهم بحرية ،قائلا نرفض تصريحات كلينتون والمركز الإعلامى للبنتاجون .

النائب السابق مصطفى الجندى قال فى كلمته فى مؤتمر المصريين الأحرار يجب ان نعتذر للشعب المصرى لأننا فى خلال عام ونصف عام لن نقدر على الالتفاف حولنا البعض ونقوى موقفنا .

وأكد الجندى أنه سينزل بداية من غداً إلى كافة القرى والكفور والنجوع لإشحاذ روح المصريين لانتخاب برلمان جديد حر .

وقال الجندى تعليقاً على وضع الرئيس القادم كسلطة تنفيذية إنه رئيس على ماتفرج ،وقال هدفنا أن نوحد الميدان مرة أخرى لكتابة الدستور ،ثم نأتى برئيس جديد.

مؤسس حركة كفاية جورج أسحق قال أنا متفائل..مصر لم تشهد فى تاريخها مرحلة كهذه المرحلة التى نمر بها ،مصر كانت فى غيبوبة الانعاش .

وأضاف أسحق أن القوى السياسية المدنية ستعمل على تشكيل جبهة مدنية ضد عسكرة الدولة ودينية الدولة وستشارك فى وضع الدستور .

وقال اسحق :الدستور هو الضمان الوحيد للخروج من أزمة الإعلان الدستورى ،كما حذر اسحق من استخدام القوة من أى تيار ضد أخر ،كما استنكر الاتحاد الأوروبى وامريكا واسرائيل للتدخل فى شئون مصر .