هآرتس: تمركز ضباط من وكالة الاستخبارات الأمريكية في جنوب شرق تركيا لضمان وصول السلاح إلى المعارضة السورية
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريراً نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز يفيد بتمركز ضباط من وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه في جنوب شرق تركيا لضمان وصول السلاح إلى المعارضة السورية وأنها لا تسقط في أيدي جماعات تابعة لتنظيم القاعدة.
وذكر التقرير، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن مجموعة صغيرة من المسؤولين في وكالة المخابرات المركزية يتمركزون في جنوب شرق تركيا، حيث أنها تنظم تدفق بنادق آلية وقذائف صاروخية وذخيرة وأسلحة مضادة للدبابات لمختلف الفصائل المتمردة.
وقال مسؤول مخابرات عربي إن المحاولات الأمريكية السرية تهدف إلى جمع المعلومات عن جماعات المعارضة المختلفة، وكذلك لخلق مصادر جديدة وتجنيد أشخاص جدد .
وبالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤولون أمريكيون ومتقاعدون كانوا يعملون بوكالة الاستخبارات المركزية إلى أن حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس طرق أخرى لمساعدة المعارضة المناهضة لنظام الأسد، مثل صور الأقمار الصناعية ومعلومات استخبارية مفصلة عن مواقع وتحركات القوات السورية.
ومنذ اندلاع أعمال التمرد ضد الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، لقى أكثر من 14,400 شخصًا حتفهم، معظمهم من المدنيين، وفقًا لما ذكرته المعارضة.
وأعلنت مصادر من المعارضة يوم الأربعاء إنه قُتِل ما لا يقل عن47 شخصًا، بينهم 28 جنديًا، خلال أعمال العنف في جميع أنحاء سوريا.
وصرح رامي عبد الرحمن، المحدث باسم المرصد السوري لحقوق الإنسان، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلاً إن القتلى هم 14 مدنيًا معظمهم من محافظتي حمص وحماه الوسطى و5 أشخاص من مقاتلي الثورة و28 جنديًا . وأضاف أنه تم قتل 20 من القوات السورية خلال اشتباكات مع المتمردين في الشمال الغربي لمحافظة اللاذقية.
وأعلن المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، في بيان عن مقتل خمسة جنود سوريين في إدلب، بالقرب من الحدود السورية التركية، عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش تابعة لهم. وقال إنه، في هذه الأثناء، قُتِل ثلاثة جنود خلال مواجهات مع المتمردين في مدينة كرناز في حماة.
وذكر رامي عبد الرحمن أنه تم قتل خمسة متمردين في اشتباكات مماثلة وقعت في منطقة جبل الأكراد بالقرب من الحدود مع تركيا. وتابع حديثه قائلاً إن المتمردين استولوا على عدد غير معلوم من العسكريين بالإضافة إلى أسلحتهم.
وصرح مقاتلون متمردون لوكالة (د.ب.أ) أن القوات السورية كانت تستخدم طائرات هليكوبتر في الهجمات على الرستن، مما تسبب في إشعال الحرائق في عدد من حقول القمح. وأضافوا أن القوات السورية قصفت مناطق في حماه.
وجاء التصعيد في أعمال العنف بعد ساعات من قام رئيس بعثة الأمم المتحدة المعنية بمراقبة الوضع في سوريا بإبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن فريقه سيبقى في البلاد حتى يتم التوصل إلى حل سياسي.