جهاز استشعار للعثور على متعلقاتك المفقودة

تكنولوجى


بشرى سارة لمشتتي الفكر، فإذا كنت دائم البعثرة لمتعلقاتك الشخصية، أو تضيع الكثير من الوقت في البحث عن النظارة أو مفتاح المنزل يوميا..... فلا داعي للقلق، الآن يوجد الحل!

فقد نجح اثنين من الباحثين في علوم الكمبيوتر في التوصل لنظام مبتكر يقوم على خاصية عمق-الكاميرا (depth-camera) والذي يستطيع تعقب الأشياء المفقودة كالمفاتيح، وحافظة النقود، والنظارات، والأدوات المنزلية في جميع أنحاء المنزل ، وقد استخدم تقنية (dubbed Kinsight) وهي تقنية الاستشعار لمايكروسوفت في أجهزة كينيكت (Microsoft's Kinect sensors) ليتصل بأجهزة الكمبيوتر لتشغيل برنامج الاستشعار الجديد.


ويقول الباحثون تخيل لو كان لدينا نظام يمكن أن يجد جميع الأشياء المفقودة التي نتفاعل معها في حياتنا اليومية وهذا ما دفعهم لبناء محرك بحث ذكي منزلي يمكن أن يجيب عن استفساراتنا اليومية بشأن أشيائنا المفقودة مثل أين نظارتي؟ الهاتف؟ ريموت التلفاز؟ هذه التساؤلات التي لا تنتهي...وعلى الرغم من أن هذا البرنامج يعد في المرحلة التجريبية، لكن النتائج تشير لنجاحه على أرض الواقع.


وقد لاحظ الباحثون أن تشغيل برنامج التتبع الحاسوبي في وقت واحد سيكون زيادة في المعالجة (processor-intensive) ، وبالتالي استندوا في تصميمهم على مبدأ تغيير مواقع الأشياء فقط عندما يتم نقلها من قبل الأشخاص، ونتيجة لذلك يركز النظام الجديد على تتبع الشخصيات البشرية ومن ثم يبحث عن الأشياء التي تم تغيرها بالمناطق المجاورة لهم.


وعلى الرغم من محدودية قدرات أجهزة استشعار (Kinect) حيث أنه يستشعر فقط الأشياء حتى مسافة 11 قدما (3.4m) بعيدا، ويوفر فقط بيانات الهيكل العظمي ، إلا أن برنامج (Kinsight) سيكون أكثر دقة بكثير، فمثلا سيمكنه التعرف والعثورعلى فنجان القهوة في المكتب، أو بالمطبخ حيث الأماكن المفترض وجود الفنجان بها.


ولإثبات نجاح النظام قام الباحثون بتصنيف عدة أشياء من بينهم السكاكين، والشوك، والمفاتيح مع تحديد ثمانين موقعا محتملا في المنزل. ثم قاموا بتغيير مواقع الأشياء، وذلك وفقا لأنماط عشوائية .


وأظهرت النتائج أن الأخطاء المتوقع حدوثها، قد تكون بسبب صغر حجم الشيء جداً، أو بعده، أو نظرا لشفافية لونه ، ولكن يقول فريق البحث أنه يمكن معالجة هذه المشاكل عن طريق استخدام أكثر من جهاز استشعار في الغرفة، مع الاعتماد علي الكاميرات أكثر حساسية.


ومن الجدير ذكره، أنه يوجد بالفعل حلول بديلة مثل استخدام الرقاقات الراديو لاسلكية (RFID)، ولكن هذا النظام المبتكر حديثا سيكون أرخص من حيث التكلفة.


وأخيرا يمكنا القول أن التكنولوجيا كل يوم في شأن جديد ساعية جاهدة لحل مشاكل الأفراد اليومية في كل مجالات الحياة، مع محاولة تيسير أمور الحياة على الأفراد لجعل الحياة أكثر رفاهية وإبداع.