بسبب صواريخ المقاومة..معاريف تروى تفاصيل ليلة الجنون والخوف والرعب في كيبوتس ريعيم

العدو الصهيوني



في إطار استعداد الجيش الإسرائيلي لما هو أسوأ في إطار جولة التصعيد الحالية, تم نشر منظومة اعتراض من طراز القبة الحديدية رباع في نتيفوت وأخرى بجوار مدينة بئر السبع، كما تم نشر بطاريتان لحماية مدن أسدود وعسقلان, ورُفعت حالة التأهب في المدن التي تقع في مدى 40 كلم من قطاع غزة.

وبحسب صحيفة معاريف فإن الحكومة الإسرائيلية إزاء هذا الواقع تتجاهل مرة أخرى سكان المناطق التي تقع في مدى 4.5 – 7 كلم عن حدود قطاع غزة التي تلقت معظم الضربات إلى الآن.

وأشارت الصحيفة على سبيل المثال إلى سكان كيبوتس ريعيم الذين فروا من بيتهم غير المحصنة إلى رياض الأطفال والمدارس المحصنة لقضاء ليلة رعب على وقع الصواريخ.

ونقلت عن كوبي توليدانو أحد سكان الكيبوتس قوله توجد هنا هجمة صاروخية كل نصف ساعة، وحتى العشاء ترددنا أين ننام، ولكن آخر صلية أقنعتنا بالبقاء في روضة الاطفال ، قال توليدانو. نحن نحمم الاطفال هنا في الروضة بل وجلبنا العابا من البيت كي نقضي الليلة بسلام. نحن نعيش هنا بجنون وخوف. لو كنت في البيت وسمعت صافرة الانذار يتعين علي الركض والاستلقاء فوق الأطفال الثلاثة إذ لا يوجد تحصين آخر في البيت .

وقالت مانوا عوفرا من سكان الكيبوتس ليس بيدنا شيء نفعله, وعندما لا يكون هناك حماية يجب أن نفكر في حلول خلاقة, مثلا أن تقضي جميع العائلات ليلتها في روضة الأطفال .

ويشار إلى أن كيبوتس ريعيم كان خارج نطاق البلدات المحاذية لقطاع غزة التي قررت الحكومة الإسرائيلية تحصينها باستثناء رياض الأطفال

ويأوضحت الصحيفة أن الكيبوتس يخوض نزاع للحصول على ميزانية للحماية والتحصين لكن صواريخ القسام لا تنتظر الملاجئ, وهكذا قضى السكان ساعات طويلة من القلق والخوف.

وفي ساعات المساء قام الآباء بفتح النوافذ وأزاحوا الأثاث ووضعوا الفراش على الأرض, وناموا جميعا داخل الروضة الوحيدة المحصنة.

وقالت إحدى المستوطنات التي قدمت إلى الروضة المحصنة صحيح أن النوم هنا غير مريح كالمنزل, ولكن ليس بيدنا شيء نفعله فالحياة أكثر أهمية .