مسؤول في الامم المتحدة يؤكد بقاء بعثة المراقبين الدوليين في سوريا

عربي ودولي


اعلن مساعد الامين العام المتحدة لعمليات حفظ السلام في الامم المتحدة هيرفيه لادسو ان المنظمة الدولية قررت الابقاء على بعثة المراقبين الدوليين في سوريا رغم تصاعد العنف الذي اجبر البعثة على وقف عملياتها.

وصرح لادسو، مساعد الامين العام لعمليات حفظ السلام، للصحافيين ان الامم المتحدة قررت عدم تعديل بعثة الامم المتحدة بل الابقاء عليها . الا انه اضاف انه تجري الان عملية مراجعة لاجراء بعض التغييرات المحتملة.

وقام الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا وهيرفيه لادسو رئيس قوات حفظ السلام في الامم المتحدة، باطلاع مجلس الامن على الاحداث في سوريا في الوقت الذي تصعد الدول الغربية ادانتها لحملة القمع التي يشنها الاسد على مناهضيه.ومن جهته قال الجنرال مود امام مجلس الامن الدولي الثلاثاء ان العنف في سوريا يتصاعد ما يجعل الوضع خطيرا جدا على المراقبين الدوليين بشكل يمنعهم من العمل.

واوضح مود ان الاوضاع متدهورة في سوريا بعد اربعة ايام من تعليقه عمليات البعثة المؤلفة من 300 مراقب غير مسلح، بحسب ما افاد دبلوماسيون مشاركون في اجتماع مغلق للمجلس لوكالة فرانس برس.

ونقل عن مود قوله ان العنف يتصاعد ولذلك لا يمكن ان يقوم المراقبون بدورياتهم بامان.

وقال الجنرال روبرت مود ايضا ان سيارات المراقبين تعرضت لاطلاق نار مباشر عشر مرات خلال قيامهم بدورياتهم و لاطلاق نار غير مباشر مئات المرات. واشار الى ان تسع سيارات تابعة للامم المتحدة اصيبت بعيارات نارية خلال الايام الثمانية الماضية لوحدها.

الا انه اكد على ان تعليق العمليات لا يعني التخلي عن سوريا. مضيفا ان البعثة ملزمة اخلاقيا بعدم التخلي .. ويجب ان تضاعف جهودها .

واشار مود الى انه من غير المرجح ان تعود دوريات المراقبين بشكل تام الا اذا اظهر نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة السورية التزاما واضحا بتخفيف حدة العداوات.

واضاف ان استخدام العبوات الناسفة المصنعة يدويا والقناصة قد ازداد مما تسبب في العديد من الوفيات المتزايدة في سوريا.

واضاف ان بعثة المراقبة الدولية في سوريا تحاول ترتيب وقف لاطلاق النار في مدينة حمص المحاصرة.

وكانت البعثة علقت عملياتها في سوريا يوم السبت مما زاد الضغوط على مراجعة البعثة باكملها.

ونقل عن مود قوله ان تعليق العمليات ليس بادرة سياسية، ولكن لها تبعات سياسية واضحة .

واضاف نحن في سوريا لحل الازمة التي لا يمكن حلها بالقوة. واذا لم يكن هناك التزام واضح بخفض حدة العنف، فان استمرار مهامنا سيكون محدودا .

ومن ناحيته، قال ايغور بانكين نائب السفير الروسي في الامم المتحدة انه لا يمكن القاء كل اللوم في العنف الدائر على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.

ويقول نشطاء سوريون ان اكثر من 14400 شخص قتلوا في اعمال العنف المستمرة منذ 15 شهرا.