مساعي لـ"هيرميس"للنهوض بمنظومة الطاقة فى مصر

الاقتصاد


تشارك المجموعة المالية لـ هيرميس في مساعي النهوض بمنظومة الطاقة في مصر عبر شراكتها الاستراتيجية مع صندوق انفرامد لاستثمارات البنية الأساسية.

حيث قام الصندوق بالمساهمة في رأس مال مشروع الشركة المصرية للتكرير، والتي أعلنت عن إتمام الإقفال المالي في 14 يونيو الجاري، تحت قيادة شركة القلعة للاستثمار المباشر.

تجدر الإشارة إلى أن شركة انفراريف القابضة (التابعة لصندوق انفرامد) قامت بضخ 100 مليون دولار أميركي في أورينت إنفتستمنتس المحدودة الشركة القابضة التي تمتلك حصة الأغلبية من أسهم الشركة المصرية للتكرير وهو ما يمثل حصة 15.6% من أسهم شركة أورينت، (أي 7.5% من أسهم الشركة المصرية للتكرير).

وأكد كريم موسى، مدير بالمجموعة المالية هيرميس، أبرز مستثمري صندوق انفرامد وتقدم الاستشارات الاستثمارية لأنشطة الصندوق في مصر، أن السوق المصري في حاجة ماسة إلى استثمارات ضخمة لدعم وتطوير البنية الأساسية. وأوضح موسى أن الإقفال المالي لمشروع الشركة المصرية للتكرير يعد إنجاز حقيقي في طريق تنمية قطاع الطاقة، وأن مساهمة الصندوق تهدف إلى ترسيخ التزامه بدعم كافة متطلبات البنية الأساسية في مصر.

ومن جانبه، أوضح بكر عبد الوهاب، مدير استثمار بالمجموعة المالية هيرميس، أن هذا الاستثمار يؤكد قدرة المجموعة على تحديد وتمويل أكبر مشروعات البنية الأساسية في مصر والمنطقة وأكثرها تعقيداً. كما أنها تعمل على ترسيخ مكانة المجموعة باعتبارها أحد اللاعبين الرئيسيين على خريطة البنية الأساسية والشريك المفضل للعديد من أبرز الهيئات المالية والصناعية حول العالم.

وتقوم المجموعة المصرية لإدارة صناديق الاستثمار (المملوكة بالكامل للمجموعة المالية هيرميس) بدور المستشار الاستثماري لصندوق انفرامد، كما أنها أبرز شركائه في مشروعات البنية الأساسية في مصر. ويعد هذا الاستثمار شهادة قوية تضاف إلى سجل الشركة في تحديد ودراسة وتنفيذ الصفقات الاستثمارية مع صندوق انفرامد في مصر حتى في أوقات الاضطرابات السوقية.

3.7 مليارات دولار

وسيقوم المشروع الجديد، الذي تبلغ كلفته الاستثمارية 3.7 مليارات دولار، بشراء المازوت الذي تنتجه شركة القاهرة لتكرير البترول، وإعادة تكريره لإنتاج أكثر من 4.1 ملايين طن سنويًا من المنتجات البترولية المكررة عالية الجودة والقيمة، ويشمل ذلك أكثر من 2.3 مليون طن من وقود السولار المطابق للمواصفات الأوروبية، وهو الوقود الأنقى من نوعه في العالم. وسيتم تشغيل المشروع وفقاً لبرنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص بموجب اتفاقية شراء لمدة 25 عاماً مع الهيئة المصرية العامة للبترول.

ويهدف المشروع الجديد إلى طرح بدائل للاستيراد وتلبية الطلب المتزايد في السوق المصري على منتجات الوقود وخاصة السولار مع تقليل الواردات الحالية بما يقرب من 50%، وتوفير أكثر من 300 مليون دولار إلى خزانة الدولة كل عام، وقد قامت شركة القلعة بتطوير المشروع الذي سيعمل على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بمعدل 29% فضلاً عن إتاحة 10 آلاف فرصة عمل خلال مراحل الإنشاء وخلق 700 وظيفة دائمة عند التشغيل.

أكبر عمليات التمويل

ومن جانب آخر، أوضح أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن مشروع الشركة المصرية للتكرير يعد من أكبر عمليات التمويل في أفريقيا، ونقطة تحول مهمة للاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة. كما صرح أن هذا المشروع سيصبح ركيزة أساسية لتوفير احتياجات الطاقة في مصر خلال السنوات المقبلة. وأوضح أن إتمام الإقفال المالي للمشروع العملاق بمشاركة صندوق انفراميد يحمل إشارة واضحة إلى مجتمع الاستثمار الدولي وجهات التمويل بأن مصر تفتح أبوابها للاستثمار.

وأشار إلى أن الشركة المصرية للتكرير ستعمل على تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بمعدل 29.1%، فضلاً عن إقامة مشروعات لها تأثير اجتماعي قوي في المنطقة المحيطة بالمشروع في مسطرد.

جدير بالذكر أن هذا المشروع هو أول استثمار مشترك بين المجموعة المصرية لإدارة صناديق الاستثمار وصندوق انفرامد في مصر، وهو أيضاً ثاني استثمارات الصندوق خلال هذا العام، عقب استثماره في مشروع ميناء اسكندرم التركي، حيث يسهم في إنشاء أكبر محطة إقليمية للحاويات في منطقة شرق المتوسط بموجب عقد امتياز لمدة 36 عاماً.