وول استريت: المجلس العسكري أراد مرسي بدون صلاحيات

أخبار مصر


أكدت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أراد من وراء الإعلان الدستوري الذي يقيد صلاحيات الرئيس الجديد ويحد من قدرته على التغيير يهدف من وراءه إنتاج مكانة مريحة بالنسبة يستطيع من خلالها إجراء مفاوضات مع الإخوان المسلمين حول اقتسام السلطة.

و تابعت الصحيفة : إن المجلس العسكري يعرف مالا يريدون في إسرائيل أن يعرفوه وهو أن خلف مرسي لا تقف فقط الملايين من المصرين الذين انتخبوه وإنما رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما الذي يعتبر صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في القاهرة عن طريق ديمقراطي هو الإنجاز الأكبر لسياسته الخارجية والتي أعلن عنها قبل ثلاث سنوات في يونيو في 2009 في خطابه الشهير الموجه إلى العالم الإسلامي الذي ألقاه في جامعة القاهرة، وحسب مفهوم أوباما فإنه باستثناء القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى فإنه يمكن بل ينبغي اعتبار الحركات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين قوى معتدلة وبإمكان الولايات المتحدة والغرب بما فيه إسرائيل بل ينبغي التعاون معهم.

وأضافت الصحيفة إن محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين أعلن فوزه وأنه سيكون زعيما للشعب المصري بأكمله، وقد جرت الاحتفالات في عدة مدن بمصر، إلا أن معسكر شفيق نفى هذه البيانات وهذه الاحتفالات وأن المتحدثين عنه أعلنوا أن نصف الأصوات فقط تم إحصاؤها وأن النتائج يمكن أن تتغير، إلا أنه فرص فوز شفيق في نهاية فرز الأصوات ضئيلة جدا بل غير واقعية، والسبب أن الإخوان المسلمين أعلنوا صبيحة الاثنين عن فوزهم هي خطوة ممنهجة تستهدف وضع الرأي العام المصري ولجنة الانتخابات الرئاسية المصرية وكذلك المجلس العسكري أمام حقيقة واقعة لا يمكن العودة عنها.

وتابعت أن الإعلان المفاجئ للمجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة بأنه أصدر تعديلا دستوريا مؤقتا ويتولى الصلاحيات في مجال التشريع والميزانية بعد قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان لم يمنع من صعود مرسي إلى السلطة، المقصود هو أن المجلس العسكري أراد أن يوجه رسالة عبر هذه الخطوة أن مرسي سيكون رئيسا بدون صلاحيات وبدون ميزانيات وأن قدرته على العمل ستكون محدودة.

وأوضحت أن هذا ليس نية المجلس العسكري وأن الأمر يتعلق بطموحات أوساط من خارج مصر بما فيها إسرائيل التي لا تريد صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في القاهرة، وأن كل ما يريده المجلس العسكري هو أن يحقق عبر هذه الخطوة إنتاج مكانة مريحة بالنسبة له من أجل أن يستطيع أن يجري مفاوضات مع الإخوان المسلمين حول اقتسام السلطة..