سفينتان روسيتان تتأهبان للتحرك نحو السواحل السورية

عربي ودولي


أفادت تقارير صحافية بأن روسيا تستعد لإرسال سفينتين حربيتين برمائيتين إلى مرفأ طرطوس في سوريا، حيث القاعدة الروسية الوحيدة في البحر المتوسط، حسبما نقلت وكالة إنترفاكس اليوم الاثنين.

ونقلت الوكالة عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته في هيئة أركان البحرية الروسية أن سفينتي إنزال كبيرتين هما نيكولاي فلتشنكوف وتسيزار كونيكوف تستعدان للتحرك إلى طرطوس خارج إطار برنامجهما .

وتابعت إنترفاكس أن السفينتين ستنقلان عددًا كبيرًا من البحارة.

ولم يصدر أي تأكيد رسمي من البحرية أو من وزارة الدفاع الروسية.

وأضافت الوكالة أن سفينة تسيزار كونيكوف يمكن أن تنقل 150 عنصرًا من قوات الإنزال ومعدات أخرى من بينها دبابات، بينما تستطيع نيكولاي فلتشنكوف أن تنقل حتى 1500 طن من الحمولة والمعدات.

وقد ذكرت صحيفة صنداي تليجراف أن واشنطن طلبت مساعدة بريطانيا في محاولة لوقف سفينة يشتبه في أنها تحمل هليكوبتر روسية مقاتلة وصواريخ إلى سوريا، حيث يعتقد أن سفينة الشحن إم في الروسية تبحر الآن من بحر الشمال، وتحمل على متنها شحنة من الذخائر وطائرات هليكوبتر من طراز إم آي 25، والمعروفة باسم الدبابات الطائرة من مينار كالينينجراد الروسي.

وأوضحت الصحيفة أن واشنطن طلبت من المسئولين البريطانيين المساعدة في منع السفينة من تسليم شحنتها باستخدام تشريع العقوبات لإجبار شركة التأمين الخاصة بالسفينة ومقرها لندن على سحب غطائها، مشيرة إلى أن الطلب يأتي بعد أن كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء قيام موسكو بشحن دفعة من طائرات هليكوبتر هجومية إلى سوريا، محذرة من أن تزيد هذه الشحنة من وتيرة الصراع.

جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قد فرض حظرًا لتوريد الأسلحة إلى النظام السوري، يتضمن نقل أو تصدير الأسلحة لنظام الأسد أو أي خدمات سمسرة مثل التأمين، وأن سحب الغطاء التأميني للسفينة سيجعل من الصعب عليها من الناحية القانونية أن ترسو في أي مكان، وربما تضطر إلى إعادة البضائع إلى الميناء.

ميدانيًّا، يتعرض ريف دمشق إلى أعنف حملة عسكرية منذ بداية الثورة في سوريا قبل أكثر من عام ونصف، حيث اقتحمت قوات الأسد يوم السبت 16 حزيران الجاري مدينة قطنا، وسط إطلاق الرصاص الكثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة لإرهاب السكان، تلاه انتشار أمني كثيف وتمركز دبابتين في مدخل المدينة ومنع الدخول والخروج منها وإليها.

وكعادة قوات الأسد في اقتحاماتها للمدن، شنت قواته مع الشبيحة حملة اقتحام ودهم واعتقال بقوام أكثر من 20 سيارة مختلفة، وأكثر من 250 عنصرًا وجنديًّا كما ذكرت العربية نت ، بالإضافة إلى تمركز القناصة على أسطح المنازل وتحليق مروحي في سمائها.