خبير إسرائيلى: أشرف مروان هو الذى قام بتشغيل رئيس الموساد وليس العكس

عربي ودولي



إسرائيلى: أشرف مروان هو الذى قام بتشغيل رئيس الموساد وليس العكس

مرة أخرى، عادت إسرائيل من جديد لتفتح ملف قضية اتهام الدكتور أشرف مروان بالتجسس لحساب إسرائيل فى الفترة من عام 1969 وحتى عام 1975، في ظل تضارب النظريات حول طبيعة علاقة مروان بإسرائيل ففي حين يرى فريق أن مروان كان عميلا مزدوجا تبنى فريق أخر فرضية أنه قد خدع المصريين وأنه كان جاسوسا مخلصا لإسرائيل, وهي النظريتان اللتان لم تقدما أدلة تثبت صحة كل منهما.

وكتب البروفيسور شمعون مندس، وهو مقدم متقاعد فى الجيش الإسرائيلى وله كتابات عديدة فى هذة القضية، أن أشرف مروان لم يكن جاسوسا إسرائيليا ولم يكن عميلا مزدوجا بل هو الذى قام بتشغيل رئيس الموساد الأسبق تسفى زامير وليس العكس، مضيفا ان مروان قبل أن يطلب عرض خدماته على السفارة الإسرائيلية فى لندن، سبقه عدد كبير من المصريين وطلبوا الطلب ذاته من السفارة هناك، وهو ما يدل على أن المصريين حاولوا تضليلنا فى البداية قبل أن يرسلوا لنا اشرف مروان .

متابعا أن المصريين شعب يشتهر بالخداع والمكر منذ قديم الأزل ووقع رئيس الموساد فريسة أمام وضعية ومنصب أشرف مروان فى مصر ما جعله يعتقد أنه الدجاجة التى ستبيض له الذهب ، وأن المخابرات المصرية كانت تعلم ان مروان يحظى بمتابعه مستمرة من جانب الموساد الإسرائيلى وأن المعلومات التى سيرسلها لهم ستحظى بملاحظة ومتابعه دقيقة من جانب خبراء تحليل المعلومات وسيتم مقارنتها بمعلومات من بعض المصادر الأخرى وأنه سيخضع لأختبار جهاز كشف الكذب ولكن ثقافة التضليل والخداع التى تميز المصريين جعلت من جهاز كشف الكذب جهازا بلا قيمة لذلك قرروا بدلا من الاعتماد على الكذب أن يقولوا الحقيقة التى خدروا بها المخابرات الإسرائيلية، فكلما كانت المعلومة مهمة وصادقة زادت بها نسبة المخدر .

وأستنكر مندس التجاهل الإسرائيلى لحقيقة سفر أشرف مروان، الذى كان بمثابة اليد اليمنى للرئيس السادات، قبل اندلاع الحرب بيومين الى باريس وسفره بمفرده بعد ذلك الى لندن مساء يوم الخامس من أكتوبر لمقابلة رئيس الموساد وقيامه بذكر كلمة السر كيماويات والتى تعنى اندلاع الحرب والتى كان يعلم أنها ستحضر اليه رئيس الموساد بنفسه فى سرعة البرق ، وأضاف لقد اراد السادات أن يخلق نوعا من الدراما تجعل جولدا مائير تأخذ الامر بجدية ثم يعمل هو بطريقته فهناك فارق كبير من أن تنتقل معلومة بواسطة عميل صغير وبين رجل مخابرات بقيمة مروان فبعد ما نقله الملك حسين لجولدا مائير أراد السادات أن تبدأ إسرائيل هى بالحرب فلقد كان يعلم أن جيش إسرائيل الميدانى غير مستعد للحرب حيث كان جهاز المخابرات المصرى يقظا الى أبعد الحدود .

ويتبنى مندس فرضية أن المصريين هم الذين قتلوا أشرف مروان حتى لا يفضح أمر خطة الخداع الإستراتيجى والتى كان حتما سيذكرها فى المذكرات التى قرر نشرها فى كتاب يحمل اسمة ولم يكن ليجروء على نشرها وهو فى مصر دون موافقة السلطات المصرية.