المصمم الفرنسي" كريستيان لاكروا" يتحول الى التراث العربي!!



فاجأ مصمم الأزياء الفرنسي العالمي كريستيان لاكروا محبيه،مع بداية فصل الربيع، بفساتين من التراث العربي كاد أن يطمرها غبار النسيان، وذلك في إطار معرض المرأة الشرقية في عيون كريستيان لاكروا الذي أقيم في متحف كي برانلي في باريس.

فكرة المعرض أتت بها المسؤولة عن المقتنيات العربية في المتحف هناء شدياق ، التي كان هدفها تغيير الصورة النمطية للمرأة العربية المغطاة بثوب أسود وإبراز أناقتها التي يجهلها الغرب وكثير من العرب،فإقترحت على لاكروا أن يصمم معرضا للألبسة العربية التراثية ، نظرا لإلمامه بالتراث العربي من جهة ولشهرته الواسعة بين الفرنسيين من جهة ثانية.

يضم المعرض 150 قطعة، إختارها لاكروا من متحف بيروت الوطني ومن بين مقتنيات السيدة وداد كامل كوار التي تمتلك مجموعة كبيرة من الأزياء السورية والفلسطينية التراثية.

أما القطع المعروضة فتضم فساتين للأعراس، حجابات، أغطية للرأس وأكسسوارات مستوحاة من التراث السوري، اللبناني، الأردني والفلسطيني.

وقد أراد لاكروا أن يتنقل زوار المعرض بين الحضارات المختلفة وكأنهم على بساط الريح ، فعرض القطع بطريقة جديدة، إذ لم تقدمها عارضات للأزياء وإنما أتت معلقة بالهواء.

يذكر أن قصة عشق لاكروا للتراث العربي تعود الى أيام جدّه الذي كان يبحر في البحر المتوسط ويرسل إلى أسرته بطاقات معايدة صُوّرت عليها الألبسة العربية التراثية. وقد إزداد شغفه بهذا التراث لدى رؤيته للنساء العربيات بهذه

الألبسة في جنوب فرنسا.

ويقول لاكروا في هذا الإطار: إن فهم النساء العربيات للألوان وأسلوبهن في مزجها لا يغيب عن بالي .معتبرا أنهن من خلال قصات أثوابهن، ألوانها والتعريقات التي تتضمنها قد صنعن التاريخ وشهدن عليه.

وهو يرى المرأة العربية مزيجا من القوة والحساسية، الوقار والجاذبية، واصفا أناقتها ب الأناقة المتمردة .وهو يأسف لغياب هذه الأزياء منذ ثلاثين سنة ، آملا أن يتمكن، من خلال هذا المعرض، من إعادة إحيائها وإعادة تقدير أناقة المرأة العربية بشكل عام..