هآرتس: الظواهري يطالب مصر بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل

عربي ودولي



نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية خبراً أوردت فيه أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري طالب مصر بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل وإقامة دولة إسلامية، وفقًا لما جاء في رسالة صوتية له نُشرت اليوم الأحد. وقال إن الهدف هو منع إسرائيل من تحويل القدس إلى مدينة يهودية.

وهذه الرسالة هي العاشرة التي يبعث بها أيمن الظواهري، وهو مصري، إلى مصر منذ توليه قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في غارة أمريكية في باكستان العام الماضي. وقد نشر هذا التسجيل الصوتي الذي تبلغ مدته 47 دقيقة على المواقع الجهادية.

وقال الظواهري إن الجرائم المستمرة للصهاينة تكشف حقيقة أن هذه الجرائم لم تكن تصل إلى هذا المستوى دون خروج مصر من ساحة المعركة بموجب معاهدة السلام التي وقعها (الرئيس الراحل أنور) السادات، الخائن . وأضاف إذا كنا نريد مواجهة تهويد القدس، فلا توجد وسيلة أخرى غير تطبيق أحكام الشريعة (الإسلامية)، وممارسة الضغط على إسرائيل وإنهاء المعاهدة .

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. ويعتبر مصير القدس واحداً من القضايا الأكثر حساسية وصعوبة في جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتزعم إسرائيل أن المدينة كلها، بينما يريد الفلسطينيون الجزء الشرقي، بما في ذلك الأماكن المقدسة فيها، تمثل عاصمة الدولة التي يأملون في إقامتها.

واتهم الظواهري المجلس العسكري الحاكم في مصر بتلقي أوامر من الولايات المتحدة. وقال إن الولايات المتحدة ساعدت مواطنيها على الفرار من مصر بعد اتهامهم بالتورط في أنشطة غير مشروعة أثناء عملهم مع المنظمات التي تلقت أموالاً من مصادر أجنبية. وأضاف يُعد هذا دليلاً واضحًا على تبعية المجلس العسكري للرغبات الأمريكية . وتسببت هذه القضية، التي تنطوي على المنظمات المؤيدة للديمقراطية العاملة في مصر، في صدع شديد في العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر. وقد تولى المجلس العسكري مقاليد الحكم في مصر خلال العام الماضي بعد استقالة حسني مبارك، الذي دام في الحكم لفترة طويلة، من منصبه في أعقاب انتفاضة شعبية.

ودعا الظواهري الحركات الإسلامية إلى التوحد ضد ما وصفه بـ المخططات الأميركية العلمانية التي تستهدف مصر . وأشاد أيضًا بالمسلحين في صحراء سيناء بمصر الذين فجروا مراراً خط الأنابيب الذي يُمِد إسرائيل بالغاز المصري.

وبعد تفجير خط الغاز 14 مرة منذ استقالة الرئيس مبارك، قامت مصر بإلغاء عقدها مع إسرائيل بشأن تصدير الغاز الطبيعي، قائلة إن الشركة التي تقوم بتوصيل الغاز إلى إسرائيل عجزت عن دفع ثمنه. وقد رفعت دعوى ضد الشركة الإسرائيلية للإخلال ببنود العقد. وقد تم توقيع هذه الاتفاقية التي تبلغ مدتها 20 عامًا في عام 2005.

وفي رسالته الصوتية أيضًا، ندد الظواهري بهدم منزل بن لادن في باكستان لمنعه من التحول إلى مزار. وقال الظواهري إن هدم المنزل يعكس رعب وخوف الأمريكيين من الشيخ أسامه بن لادن، سواء كان حيًا أو ميتاً .