قيادى بفتح: اللقاء المرتقب بين عباس ومشعل لم يتم تحديد موعد له

عربي ودولي


قال صخر بسيسو، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو وفدها للحوار الوطنى، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، لم يتم تحديد موعد جديد له حتى الآن، كما لم تجر أية اتصالات فى هذا الصدد.

كان من المقرر أن يلتقى الرئيس عباس بخالد مشعل الأربعاء المقبل فى القاهرة، لإعلان أسماء حكومة التوافق، إلا أنه تم إرجاء الموعد، رغم عقد ثلاث جلسات حوارية للتمهيد لهذا اللقاء، وذلك بعد توترات وتراشقات عنيفة الأيام القليلة الماضية بين الحركتين.

وأكد بسيسو أن اللقاء مع قيادات من حماس، والذى كان من المقرر أن يسبق لقاء عباس ومشعل لإعلان أسماء الحكومة لم يتم تحديد موعده أيضاً، ونحن فى انتظار ذلك. وأعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن أسفه للتصريحات العنيفة التى صدرت من قطاع غزة الأيام القليلة الماضية، مضيفا أنها هذه التصريحات أدت إلى إحباط شديد لدى المواطن الفلسطينى.

وقال بسيسو، إنه بعد صدور هذه التصريحات من حقنا أن نسأل قيادات حماس التى تحاورنا معها فى القاهرة حول من الذى يقرر فى حماس، ولابد من إيضاح لهذه التصريحات.

يشار إلى أنه حضر جلسات الحوار عن حماس نائب رئيس المكتب السياسى للحركة موسى أبو مرزوق وأعضاء مكتبها السياسى عزت الرشق وصلاح العارورى.

وحول ما أعلن عن خلاف بين حركتى فتح وحماس حول ملف توحيد الأجهزة الأمنية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والذى ترفضه حماس، قال صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو وفدها للحوار الوطنى، إن الجلسات الأخيرة مع حماس فى القاهرة التى انتهت فى السادس من يونيه الجارى، لم تتطرق إلى هذا الموضع نهائيا. وأوضح أن الحديث دار حول ثلاث نقاط، هى عمل لجنة الانتخابات المركزية فى قطاع غزة ولجنة انتخابات المجلس الوطنى الفلسطينى، ثم تداول بعض الأسماء المرشحة لتولى حقائب وزارية فى الحكومة الجديدة.

وأشار إلى أن الورقة المصرية للمصالحة تضمنت عدة ملفات، بما فيها ملف توحيد الأجهزة الأمنية ، وتطرقت أيضا إلى طرق توحيد هذه الأجهزة، وذلك من خلال لجنة أمنية عربية برئاسة مصر، حيث اتفقنا على تنفيذ كل ما ورد فى هذه الورقة بمجملها ولا تأجيل لذلك.

وعن أسباب التعثر فى تنفيذ اتفاق القاهرة الأخير، رغم التفاؤل الذى صاحب جلسات الحوار وما صدر عنها من أنباء إيجابية، رأى عضو مركزية فتح أن هناك بعض الأشخاص لا يريدون إتمام المصالحة، وهذا ما بينته التصريحات الأخيرة التى سببت إحباطاً للشعب الفلسطينى وأوضحت عدم المصداقية فى التعامل.

وأشار بسيسو إلى أن جلسات الحوار بين الحركتين استغرقت ثلاثة اجتماعات، وفيها توافقنا على كل شىء، وتوافقنا على بنود الاتفاق برعاية مصر، لكن هناك من يريد تعطيل قطار المصالحة.

وأكد قيادى فتح استمرار حركته بالتوجه للمصالحة لأنها من مصلحة الشعب وقضيته التى يجب أن تتغلب على المصالح الصغيرة التى نمت خلال الفترة الماضية لبعض الأشخاص، مضيفا، نحن نتعامل مع قيادة من حماس، نتمنى أن تكون قادرة على تنفيذ ما اتفق عليه .