عادات سيئة تضر بأذنكِ ..!!
الأذن هي أداة السمع عند الإنسان، لذا فالإهتمام بصحتها أمرٌ ضروريٌ يجب التنبه لهُ حتى نتجنب آلامها التي قد تنجم بسبب إلتهاب الجيوبِ الأنفيةِ أو الزكام، أو وجود جسمٍ غريبٍ داخلها، أو تجمع المواد الشمعية، أو نتيجة للعادات السيئة التي نقوم بها وإليكم التفاصيل ..
العادة الأولى ..
الإستحمام أو السباحة بكثرةٍ في فصل الصيف وتجفيف الأذن بقماشٍ غير نظيف.
المرض:
ينجم عن ذلك الإلتهاب المنتشر Diffuse inflammation الذي يُصيب الأذن الخارجية بالميكروبات كـ «الميكروبات العنقوديّة»Staphylococcus أو «العقديّة» Streptococcus أو «المكروب السبحي»Streptococci.
الأعراض:
آلام في الأذن الخارجية، وحكَّة مع إحمرار في الجلد، وإنتفاخ وإفرازات، علماً أن المرض المزمن في هذا المجال يُحدِث إنسداداً في قناةِ الأذن الخارجية نتيجة الإنتفاخ، وقد تنتج عنهُ إفرازاتٌ صديدية.
العلاج:
هناك نوعان من العلاج .. العلاج الموضعي الذي يقضي بتنظيف القناة بشكلٍ متكرر، والعلاج العام المرتكز حول إعداد إختبارٍ لمعرفة نوع الميكروب لأخذ العلاج المناسب من مضادٍ حيوي وبعض المسكنات لتخفيف آلام الحكة والإنتفاخ.
الوقاية:
وضع السدادة الخاصة بالسباحة ومسح الأذن بمنديلٍ أو قماشٍ نظيف أثناء التعرق، ومسح الأذن بقماشٍ في الأماكن ذات الرطوبةِ العالية، ويُنصح بتحليل السكري أو الكشف عن الحساسية إذا تكرر الأمر، فقد يكون المريض مصاباً بالبول السكري أو بحساسيةٍ مفرطةٍ مع الأخذ في الإعتبار عدم إهمال العلاج حتى الموعد المحدد من قِبل الطبيب.
العادة الثانية ..
حك الأذن بالأظافر أو بأداءٍ حادةٍ كالمفتاح.
المرض:
ينجم عن ذلك ما يسمَّى بـ Furunculosis أي الدمامل أو الخراج، ويكون في الجزء الخارجي من الأذن.
الأعراض:
دمامل حمراء مصحوبةٌ بآلامٍ في الأذن نتيجة التورم، خصوصاً عند تحريك صوان الأذن.
العلاج:
علاج موضعي كالكريمات وبعض المحاليل لمنع إنتشار الدمامل، وقد تسوء الحالة ويتجمَّع الصديد ويكبر حجم الدمل ما يستوجب فتح الدمل وتنظيفه، مع أخذ مسكناتٍ عند الشعور بالألم.
الوقاية:
يُنصح لمن يُصابون بالدمامل الإستمرار في إجراء تحليلِ البول السكري حتى يتأكدوا من أسباب ظهور الدمامل، وما إذا كان بسبب مرضٍ أو نتيجة الإصابة بميكروب.
العادة الثالثة:
دخول الماء في الأذن والجلوس في المناطق الحارة شديدة الرطوبة.
المرض:
ينجم عن ذلك Otomycosis أو ما يُسمى بـ «عش الغراب» الذي قد يكون لونه أبيض ويسمى Candida albicans «كانديدا البيكانز»، أو أسود ويسمى Aspergillus niger «أسبرجلس نيجر»، وكلاهما إلتهاباتٌ فطريةٌ تُصيب الأذن الخارجية ويكون نموها كالعش بيضاء اللون بنقطٍ سوداء تنمو حول السطح الخارجي من قناة الأذن، وقد تمتد جذورها لسطح الجلد، وتحدث هذه الفطريات نتيجة الرطوبة الزائدة في الأذن.
الأعراض:
شعور بتشويش، مع حكة شديدة وآلام في الأذن.
العلاج:
يتأكد الطبيب أولاً من عدم إصابةِ الأذن الوسطى بالفطريات، ثم يبدأ بعدها بالعلاج الموضعي وهو عبارةٌ عن غسيلٍ للأذن لإزالة عش الغراب مع أخذ قطرةِ مضادٍ حيوي، ويُنصح بمراجعة الطبيب حتى إختفاء المرض.
الوقاية:
مسح الأذن بمنديلٍ أو قماشٍ نظيف بعد الإستحمام، مع تجنب الجلوس في الأماكن الرطبة وشديدة الحرارة، كما يُنصح بعدم فرك الأذن بالإصبع إذا كان غير نظيف، مع الأخذ في الإعتبار عدم تنظيف الأذن بأي أدواتٍ غريبة، فقد يضر ذلك بطبلة الأذن.
تجنبي هذه العادات السيئة التي تُضر بأذنكِ .. كما تعلمين .. الوقاية خيرٌ من العلاج ..!!