خالد خليفة :العالم يريد الابادة الجماعية لسوريا

عربي ودولي



أطلق الشاعر السوري خالد خليفة خطابًا مفتوحًا إلي كل الكتاب والصحفيين في العالم وخاصة في روسيا والصين اللتين صوتتا ضد مشروع القرار الأممي بإدانة القمع في سوريا، لشرح ما يعانيه السوريون من مذابح، وقال في نص الخطاب الذي صيغ بالإنجليزية والفرنسية وهذا نص الحديث أصدقائي الكتاب والصحفيين في كل مكان بالعالم أود أن أعلمكم بأننا نتعرض إلي حملة إبادة جماعية .

ونوةخليفة للمجازر التي أودت بحياة المئات من القتلي منذ فبراير الجاري قائلاً منذ أسبوع كثفت القوات السورية هجومها علي المدن الثائرة خاصة مدن حمص والزبداني وريف دمشق والرستن والمضايا ووادي برادة وإدلب وقري جبل الزاوية، ومنذ الأسبوع الماضي وحتي اللحظة التي أكتب فيها الخطاب سقط أكثر من ألف شهيد، العديد منهم من الأطفال، ودمرت مئات المنازل فوق رؤوس ساكنيها .

ادان خالد صمت العالم تجاه ما يحدث في سوريا قائلاً لقد شجع عمي العالم النظام السوري علي محاولة القضاء علي الثورة السلمية في سوريا، بقوة قمعية لا مثيل لها. إن دعم روسيا والصين وإيران وسكوت العالم في وجه تلك الجرائم التي ترتكب تحت ضوء الشمس، قد سمح للنظام بمواصلة قتل الشعب السوري علي مدار الأشهر الأحد عشر الماضية، إلا أن نيتهم لإرتكاب المحازر قد أضحت واضحة تماماً ومنذ الثاني من فبراير الجاري، مع دخولهم حمص.

اشار خالد إن مشهد مقتل المئات والآلاف من السوريين الذين سحلوا ليلاً في شوارع مدنهم وقراهم في مجزرة الخالدية، ليل الجمعة الماضية ويوم السبت، ورفع الناس أيديهم بالدعاء والتضرع إلي الله باكين يمزق القلب ويضع المأساة السورية في قلب هذا العالم.

وقال إن هذا المشهد، يعبر عن إحساس السوريين باليتم الناتج عن تخلي العالم عن الشعب السوري، هذا العالم الذي لم تنجح عقوباته الاقتصادية والسياسية في أن توقف حمامات الدماء التي ترتكبها دبابات النظام.

وكشف خليفة الغطاءعن أن المدن السورية تواجه حصاراً وصفه بغير المسبوق في تاريخ ثورات العالم، واضاف إنهم يمنعون الأطباء من مداواة الجرحي، ويقصفون المستشفيات الميدانية ويدمرونها بدماء باردة. ويمنعون دخول منظمات الإغاثة أيضاً ويقطعون خطوط الهاتف، والغذاء والأدوية إلي الحد الذي جعل تهريب أكياس الدم وأقراص الساتامول إلي الأماكن المقصوفة يعتبر جريمة تستوجب الحبس في معسكرات الاعتقال، التي قال إن تفاصيل ما يحدث فيها سيصدم العالم فيها يوماً ما.