الرئيس الرومانى يُكلف مدير المخابرات بتشكيل الحكومة
صرح الرئيس الرومانى ترايان باسيسكو يوم أمس الاثنين ، أنه كلف ميخاى رئيس المخابرات الخارجية رضوان أونجوريانو بتشكيل حكومة جديدة وطلب إجراء اقتراع بالثقة فى البرلمان.
وقد جاءت هذه الخطوة عقب استقالة رئيس وزراء رومانيا اميل بوك فى وقت سابق من اليوم استجابة للاحتجاجات الحاشدة المستمرة منذ أسابيع ضد إجراءات التقشف المدعومة من صندوق النقد الدولى لينضم بذلك إلى زعماء دول أخرى بالاتحاد الأوروبى أضيروا بسبب مشكلة الديون المتصاعدة.
وسبق أن شغل اونجوريانو البالغ من العمر 43 عاماً منصب وزير الخارجية وأمامه مهلة عشرة أيام كى ينتهى من تشكيل الحكومة ويضع برنامجاً لتسيير شؤون البلاد مع طلب اقتراع بالثقة أمام البرلمان.
وأمام أونجوريانو فرصة طيبة للفوز باقتراع الثقة من الائتلاف الحاكم الذى ينتمى لتيار الوسط.
وكان الرئيس باسيسكو قد اختار وزير العدل فى الحكومة الحالية كاتالين بريدويو ليحل محل بوك بصفة مؤقتة فى رئاسة الحكومة.
وقال صندوق النقد الدولى الذى قدم خطة إنقاذ لرومانيا قيمتها 20 مليار يورو (26 مليار دولار) فى صورة قرض شريطة أن تقوم بتخفيضات حادة فى الإنفاق الحكومى إنه لا يتوقع أن يتأثر الاتفاق باستقالة بوك.
وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولى فى بوخارست جيفرى فرانكس لرويترز لا أرى سبباً بالضرورة لكى يكون لهذا أثر ملموس على اتفاق المساعدات. نتوقع أن يستمر الاتفاق .
والتزمت رومانيا فى إحدى المراحل باعتماد العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) فى إطار شروط انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبى عام 2007، وهى ثانى أفقر دولة بين أعضاء الاتحاد ومازالت تعانى من التركة الاقتصادية التى خلفتها هيمنة الحكومة الشيوعية.
وفى حين أن حكومة بوك لم تمر بالصعوبات التى سببها استخدام اليورو لزعماء فى دول مجاورة مثل اليونان سعت الحكومة جاهدة لتمويل نفسها دون دعم صندوق النقد الدولى واستطاعت إجراء تخفيضات كبيرة أغضبت الرأى العام وأدت إلى اندلاع احتجاجات على مدى أسابيع.
وبعد أن خفض بوك رواتب الموظفين فى القطاع العام بمقدار الربع ورفع ضريبة المبيعات تراجعت شعبيته فى استطلاعات الرأى الى أقل من 20 فى المائة وتحدى آلاف الرومانيين البرودة القارصة والثلوج الكثيفة خلال الاحتجاجات الأخيرة.