واشنطن بوست : اسرائيل تشن هجوماً قوياً على ايران في غضون أشهر
ذكرت صحيفة واشنطن بوست خبر بعنوان مؤشرات جديدة عن ضربة إسرائيلية لإيران تناولت فيه مايتردد في بعض الأوساط السياسية في واشنطن أن هناك احتمالات كبيرة لأن تشن اسرائيل هجوماً قوياً على ايران في غضون أشهر، وربما خلال هذا الربيع لإعاقة مسيرة برنامجها النووي، وتأخير قدرتها على انتاج وامتلاك اسلحة نووية.
ولم ينف وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا قائلا يعتقد أن إسرائيل ستشن هجوما على ايران خلال أشهر، وان إسرائيل تدرس هذا الاحتمال، وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من احتمال قيام إسرائيل بهذه الخطوة». وقال بانيتا يمكن للصحيفة ان تكتب وتقول ما تريد، لكن ما عبرت عنه وقلته يقع في مساحة خاصة تتعلق بي وليس بأي شخص آخر أو جهة أخرى.
كما قال الدبلوماسي الاميركي المخضرم دينس روس الذي يرتبط بعلاقة وثيقة بالحكومة الاسرائيلية قوله، إن اسرائيل قد تشن هذا الهجوم خلال مدة اقصاها تسعة أشهر بهدف تأخير حصول ايران على السلاح النووي، وان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو او غيره لن يتقيد بالموقف الاميركي المعارض لتوجيه هذا الهجوم.
وأبدى رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية الجنرال أفيف كوشافي ثقة كبيرة في امتلاك ايران لما يكفي من يورانيوم مخصب لإنتاج أربع قنابل نووية، وأنها تعمل بشكل حثيث لتطوير قدراتها النووية، حيث قال لدينا الادلة على سعيهم (الايرانيين) لامتلاك أسلحة نووية.
وبالتوازي مع استعدادات اسرائيل لشن هجوم على إيران تتحدث اوساط في تل أبيب عن استعداد إسرائيل لمواجهة أي هجوم يقوم به حزب الله اللبناني في حال توجيهها ضربة لإيران. واستناداً الى مسؤولي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فإن هناك تصميماً على ما يبدو على عدم وقف القتال ضد الحزب حال اندلاع مواجهة جديدة الى ان يتم القضاء على التهديد العسكري لحزب الله الى الابد.
ويضيف هؤلاء أن اسرائيل أنهت استعداداتها لشن الهجوم على ايران، بينما تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لمواجهة حزب الله الذي يفقد المزيد من بريقه منذ بدء الازمة في سورية.
فإن وزير الدفاع الاميركي قال هناك احتمال كبير أن يتم الهجوم الاسرائيلي خلال أبريل أو مايو او يونيو من العام الجاري، وذلك قبل ان تدخل إيران ما تصفه اسرائيل بمنطقة الحصانة النووية، وتصبح عضواً في نادي الدول المالكة للقنابل والاسلحة النووية».
وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية (سي بي إس)، قال بانيتا ان ايران احتاجت الى قرابة عام لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاح نحو أربع قنابل نووية، وتحتاج الى سنة او سنتين لوضع سلاح نووي أو تركيبه على رأس عسكري أو جهاز قاذف. وتتمسك ايران بإصرارها على الطبيعة السلمية لبرنامجها وهددت بالرد على العقوبات الجديدة التي تعتزم الولايات المتحدة وحليفاتها الاوروبية فرضها عليها، بما في ذلك التهديد بإغلاق مضيق هرمز امام حركة الملاحة العالمية، وهو ما أكدت ادارة أوباما انها لن تتسامح بشأنه.
فإن المناورات الاسرائيلية الاميركية المشتركة التي تقرر إجراؤها خلال الربيع قد تعطي مؤشراً إلى ضربة اسرائيلية قريبة لإيران. وفي اعتقاد كوشافي فإن تشديد العقوبات الدولية على ايران قد يدفعها الى التخلي عن نهج السياسة والدبلوماسية والتمسك بالمضي قدماً بما لا يدع مجالاً للشك نحو امتلاك الاسلحة النووية. وقال الوزير الاسرائيلي باراك، إنه إذا لم تفلح العقوبات في تحقيق الهدف المرجو، وهو وقف البرنامج العسكري النووي، فستكون هناك حاجة للقيام بعمل عسكري.