معاهدة مكافحة القرصنة الإلكترونية تثير جدلا في المجتمع الألماني

عربي ودولي



أعادت المظاهرات العالمية المناهضة لمعاهدة تهدف إلى مكافحة القرصنة الإلكترونية إحياء حزب القراصنة الألماني وهو جماعة سياسية تحظى بتأييد ستة بالمائة من الناخبين الألمان. وانتشرت الجلبة حول معاهدة مكافحة التزييف التجارية على المواقع والمنتديات الإلكترونية أكثر من وسائل الإعلام التقليدية، وهي الساحة التي ينشط عليها حزب القراصنة أكثر من غيرها.

ويعارض حزب القراصنة الاتفاقية بحزم، مشيرا إلى أنها ستلزم الدول الموقعة عليها بفرض عقوبات حتى على الانتهاكات غير التجارية لقوانين الملكية الفكرية بأحكام جنائية تصل إلى حد السجن. ويقول الحزب إن الاتفاقية تشجع رجال الجمارك في مختلف أنحاء العالم على مصادرة الهواتف الذكية التي يحملها المسافرون إذا كانت تحتوي على ملفات موسيقية تم تنزيلها عبر الإنترنت من غير مصادرها الأصلية.

ووقع الاتحاد الأوروبي على المعاهدة الأسبوع الماضي، ويقول المسؤولون الألمان إن برلين ستحذو حذو الاتحاد في القريب العاجل، ولكن الاتفاقية لن تسري في ألمانيا حتى يصادق عليها البرلمانان الأوروبي والألماني. ورفضت وزير العدل الألمانية سابين لويتهيسر - شنارينبيرجر هذا الشكاوى قائلا نحن ليست لدينا شكوك بشأن المعاهدة، فهي لا تنص على حظر الدخول على شبكة الإنترنت . ويرتب حزب القراصنة وحلفاؤه مظاهرة مناهضة لمعاهدة مكافحة التزييف التجارية من خلال موقع فيسبوك يوم 11 فبراير المقبل في شوارع برلين. وحظيت الدعوة للتظاهر بتأييد عشرة آلاف زائر حتى الآن على الموقع.

ويرى حزب القراصنة أن التعقب القانوني الذي تقوم به الشركات الكبرى لمحاولات نسخ الأفلام والمواد الموسيقية بشكل غير مشروع هو أكبر تهديد للخصوصية. ويطالب الحزب بتعديل قوانين حماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع. وجاء على الموقع الإلكتروني للحزب أن إعادة إنتاج المعلومات بشكل مجاني حسب رغبة كل مستخدم هي الفرصة التي يقدمها عصر التقنية الرقمية .