صحف مصر : الجيش بعيد عن السياسة .. وضرورة الكشف عن الطرف الثالث .. وتطهير الشرطة
فهمي هويدي : يحذر من تحويل الاصلاح السياسى الحقيقي إلى مجرد هبات شعبية
فاروق جويدة : لابد أن نعترف بأن الجيش ظل بعيدا عن السياسة سنوات طويلة
عمرو الشوبكي: ضرورة إعادة هيكلة حقيقية لجهاز الشرطة
ياسر رزق : ضرورة الكشف عن الطرف الثالث
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الأحد) عددا من القضايا المهمة.
ففي مقاله تحت عنوان حق الشهيد وحق الوطن بجريدة الشروق ، قال فهمى هويدي إن حق الشهيد يتمثل فى أمرين ، أولهما رعاية أسر الشهداء وتوفير العلاج والعمل للمصابين الذين ما عادوا قادرين على تدبير موارد معيشتهم وإعالة أسرهم بسبب الإصابات التى تعرضوا لها،والأمر الثانى يكون بالسير قدما لتحقيق مطالب الثورة ، التى لأجلها خرج الشهداء وضحوا بأرواحهم .
وحذر من تحول التظاهرات من ضغوط تمارس للاصلاح السياسى الحقيقي إلى مجرد هبات شعبية لمجرد التنفيس عما فى الصدور والتعبير عن الغضب .
وقال :إننا نريد أن ندخر الميادين للتعامل مع القضايا الكبرى ، ونريد أن يكون مجلس الشعب هو الساحة التى يقدم فيها النواب الذين إنتخبهم الشعب الإستجوابات وطلبات الإحاطة لرفع صوت المجتمع وإيصاله إلى مسامع المسئولين ومحاسبتهم على أدائهم .
وفي عموده هوامش حرة بجريدة الأهرام ، قال فاروق جويدة إن هناك سلبيات فى الآداء السياسى للمجلس العسكرى ولابد أن نعترف بأن الجيش ظل بعيدا عن السياسة سنوات طويلة.. وأن النظام السابق أجهض كل ألوان المشاركة وكان يقمع كل من يحاول أبداء الرأى أو المشورة حتى فى الجيش نفسه
وتابعكنا نتمنى أن يكون أداء المجلس العسكرى على نفس الدرجة من البداية ولكن النخبة لم تشجعه على ذلك ..أرفض تماما التطاول على شخوص المجلس العسكرى وأساليب الشتائم والتجاوزات فى المظاهرات ..ولابد أن يتعلم شبابنا أسلوب الحوار .
وأضاف ما حدث بين النخبة من معارك واتهامات فقد أساء للمشهد وأساء للثورة خاصة أن الأحزاب السياسية لم تكن على مستوى اللحظة فى المشاركة والدور ولعل السبب فى ذلك أن المناخ السياسى قبل الثورة قد شارك فى فساد الحياة السياسية بصورة عامة.. ولهذا كان اكتساح الأخوان الشارع المصرى نتيجة طبيعية أمام غياب وانسحاب كل القوى السياسية الأخرى التى ارتبطت بمصالح كثيرة مع النظام السابق أبعدتها عن الشارع المصرى
وفي مقاله بجريدة المصري اليوم ، طالب د. عمرو الشوبكي عضو مجلس الشعب والخبير بمركز الأهرام للدراسات بعدم الإساءة لمحافظة بورسعيد عقب مجزرة الإستاد..
وقال الشوبكي حالة الحزن والألم رأيتها فى كل بورسعيد .. ملأوا المدينة برايات الحداد السوداء ، وإستقبلوا كل من يأتى من خارج المدينة بترحاب وحزن كبيرين.. يريدون أن يثبتوا كما قالوا ان بورسعيد ضحية .. وبورسعيد بريئة .
وطالب بإعادة هيكلة حقيقية لجهاز الشرطة والدفع بقيادات جديدة تكون قادرة على مواجهة البلطجة بحزم والقيام بعملها بشرف ومحاسبة المتورطين من قياداتها المسؤولين عن جريمة بورسعيد .. مشيرا إلى أن هناك روائح كثيرة تقول إن تحالف بعض رجال الأمن مع كثير من رجال الوطنى مسؤولون عن سقوط 75 شابا فى عمر الزهور .
وانتهى الى القول حان الوقت لأن نعرف أن الشعب المصرى ليس حقل تجارب ، ولا أرواح شبابه رخصية لهذا الحد حتى نفقد كل هؤلاء فى مباراة كرة قدم ..نعم ..مطلوب محاكمة المجرمين وتبرئة بورسعيد .
دعا الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير جريدة الأخبار إلى ضرورة الكشف عن الطرف الثالث المتسبب في الأحداث الأخيرة.. متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة تحركا في هذا السياق.
وقال في مقاله في صحيفة الأخبارأظن الأيام القادمة ستحمل معها أخبارا مهمة عما يسمي بالطرف الثالث في أحداث العنف وإراقة الدماء التي شهدناها خلال الشهور الخمسة الماضية، ومازلنا.
وأضاف الكاتب قائلا اعتقادي أننا لسنا بصدد طرف بعينه، وإنما مجموعة تلاقت في الهدف، وإن لم تتصل معا برباط يجمعها..مشيرا إلى أن هدف هؤلاء هو هدم مؤسسة الأمن وتقويض المؤسسة العسكرية، لإسقاط الدولة المصرية.
وتساءل الكاتب عن الإصرار على تجميع أركان نظام مبارك في بؤرة طره المضادة للثورة، فضلا عن الإحجام عن نقل مبارك إلي مستشفي السجن في طره مع الحرص على استمرار وجوده في المركز الطبي العالمي.