الصحف العالمية: الانفلات الامني يطيح بجماهير كرة القدم

أخبار مصر


تصدرت احداث العنف في بورسعيد الصفحات الاولي في العديد من الصحف الاجنبية فذكرت صحيفة الجارديان ان تسجيل 74 حالة وفاة من المشجعين في مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد المصرية يسلط الضوء على تأثير السياسة على جوانب أخرى من الحياة في مرحلة ما بعد ثورة مصر منذ انتفاضة العام الماضي.

فقد كان العنف تذكرة للوضع الأمني ​​المتدهور في البلاد في العالم العربي حيث يستمرعدم الاستقرار لما يقرب من عام بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك من السلطة في انتفاضة شعبية.

و قد خلف استبعاد الشرطة والاستعاضة عنها بالجيش ، مع رفض العديد من ضباط الشرطة للعودة إلى العمل بعد الثورة فراغ امني ملحوظ و تشير لقطات حة التلفزيون التي أظهر صورا لقوات الأمن يقف موقف المتفرج بينما اقتحم مشجعي فريق بور سعيد المحلي ، المصري ، الملعب و طارد لاعبين الاهلي ،و تجمع المشجعين الغاضبين خارج الملعب للاحتجاج على وزارة السياحة والداخلية و حكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بسبب ما شعروا به من غياب للأمن في الملعب.

وقد يعتقد البعض ان هناك ارتباطا جوهريا بين العنف و الوضع السياسي فقد قال احد انصار الاهلي خارج النادي ، خالد جاد ، لصحيفة الجارديان : هناك علاقة سياسية قوية فما حدث اليوم ليس مجرد مشكلة في مباراة لكرة القدم ، لأنها تتعلق بأحداث أخرى في البلاد مشيرا الى ازالة قانون الطوارئ في مصر مؤخرا مع استثناء البلطجة .

كما ذكرت صحيفة التليجراف ان عشرات الآلاف من مشجعي النادي المصري، الفائز على النادي الأهلي ، اقتحموا الملعب و هرب اللاعبين لغرف تغيير الملابس و دعوا القنوات التلفزيونية لتشهد هذه الاحداث الدامية في ظل غياب كامل لقوات الأمن.

وتضيف الصحيفة ان أحداث العنف في بورسعيد دليل على غياب الأمن في مصر بعد الثورة الذي شهدها هذا البلد قبل عام تقريباً التي كان أحد أسباب اندلاعها التعامل الوحشي لقوات الشرطة مع المواطنين بدون تمييز، وكان سحب عناصر الشرطة من الشوارع المصرية واستبدالها بقوات الجيش للتعامل مع المتظاهرين ، أول رد فعل لنظام مبارك في ذلك الوقت.

و تناولت صحيفة الاندبندنت الاشتباكات فى استاد بورسعيد عقب اعلان حكم المبارة و نقلت عن محمد أبو تريكة قوله خلال مكالمة هاتفية هذه ليست كرة القدم ، وهذه حرب ، والناس يموتون أمامنا ، وليس هناك أمن وسيارات الإسعاف وادعو لالغاء الدوري الممتاز وهذا الوضع رهيب ، ولايمكن أن تنسى أبدا هذا اليوم .

وأضاف لاعب الوسط محمد بركات الناس لقوا حتفهم ، نحن نشهد الآن الجثث و لا توجد قوات الأمن أو أفراد الجيش لحمايتنا ، إنه خطئنا لاننا لعبنا المباراة وكان يجب على السلطات إلغاء الدوري ولكنهم يهتمون بالمال فقط ولا يهتمون بحياة الشعب .

اما عن الصحيفة الاسرائيلية يديعوت أحرونوت فقد وصفت الاحداث فى بورسعيد بحرب شوارع و أوضحت إن صمت الأجهزة الأمنية وغياب محافظ بورسعيد عن الأحداث أثار انتقادات عدد كبير من السياسيين والبرلمانيين، ونقلت الصحيفة عن البرلمان المصري اتهام المجلس العسكري بالتقصير التام

ونقلت الصحيفة قول محمد بركات أحد لاعبي الأهلي : فلتذهب كرة القدم للجحيم إذا استمر الأمر على هذا النحو.. وتساءل هل حياة الناس رخيصة؟، وصف أخرون ما حدث بأنها أشبه بحرب شوارع .

كما أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن الاشتباكات وأعمال العنف التي تلت مباراة كرة القدم المصرية في بورسعيد تثير مخاوف جديدة من أن الشرطة عاجزة عن إدارة تجمعات الحشود الجماهيرية، وغير قادرة في السيطرة على أمن البلاد.

وأضافت أن رجال شرطة مكافحة الشغب وقفوا موقف المتفرجين حينما كان بعض مشجعي المصري شاهرون الأسلحة الحادة وحاملون العصا والحجارة، ولم تتدخل الشرطة لمنع حدوث الالتحام بين مشجعي الفريقين، مما أدى إلى مقتل 74 شخصا، وإصابة 248 على الأقل.