الزمر: التصادم مع العسكري ليس في صالح الثورة وقد يؤدي إلي انقلاب عسكري

أخبار مصر


اعلن الدكتور طارق الزمرالقيادي بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة أنه يجب محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونظامه على حوادث تعذيب وقتل السجناء فى معتقلات وزارة الداخلية جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بمدينة الفيوم بحضور محمد عبد الجواد القيادي بالجماعة الإسلامية بالفيوم وعدد كبير من المنتمين للجماعة بالمحافظة، وانتهى فى ساعة متأخرة بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء.

وأشار الدكتور طارق الزمر،إلي ان التصادم مع المجلس العسكري الآن ليس في صالح استقرار الثورة وقد يؤدي إلي انقلاب عسكري.

وأضاف الزمر أنه فى حالةأن يبرئ مبارك من تهم قتل المتظاهرين، فلن يستطيع ان يفلت من تهمة قتل السجناء داخل المعتقلات والسجون، منوها أن شهداء السجون مثل شهداء الثورة بل ان شهداء الثورة وجدوا من يدفنهم بالطريقة اللائقة بشهيد ضحى من أجل بلاده، بينما شهداء السجون والمعتقلات ماتوا من التعذيب، دون أن يعرف عنهم أحد شيئا، ومنهم من دفن دون ان يعلم ذويه مكان دفنه.

وأضاف أنه كانت هناك أفكار إبداعية وفن خاص بالتعذيب، وإن ما كان يتردد عن الفظائع ووسائل التعذيب فى سجون جوانتانامو ،أو أبوغريب لايرتقى لما كان يحدث فى السجون المصرية من تعذيب وأفعال سادية وشاذة فى حق المعتقلين

واستنكر الزمر إصدار المجلس العسكري قانون الرئاسة، فى ظل وجود مجلس الشعب، مؤكدا أن ذلك يعتبر تعديا سافرا علي السلطة التشريعية ومجلس الشعب الذى هو المسئول الأول والأخير عن التشريعات وسن القوانين.

وقال أن مسألة إصدار هذا القانون هو اختبار حقيقي لمدي قدرة أعضاء مجلس الشعب علي الدفاع عن سلطاته وحقه الذي منحه الشعب والدستور إياه، وان ذلك يبين محاولة من المجلس العسكري لتقليص سلطات البرلمان.

وأكد الزمر أن عبد الرحيم الغول أحد فلول الوطني المنحل، والذي كان مرشحا بدائرة نجح حمادي، كان يتلقي دعم كبيرا من رجال الحزب الوطني لإنجاحه

وأشار إلي نجاح الغول كان سيمثل كارثة كبرى، لأنه كان سيتولى رئاسة المجلس أثناء جلسة الإجراءات، بصفته أكبر الأعضاء سناً، ووقتها ستكون رسالة قوية للثورة المصرية تؤكد وجود الفلول بقوة، ولكن لم يمكنه مرشح حزب البناء والتنمية من ذلك بعد فوزه، رغم محاولات الغول لتزوير الانتخابات لصالحه.

وقال إن موقف التيار الإسلامى من المجلس العسكري، يتمثل فى الالتزام بالشرعية وبالاستفتاء الذي تم إجراؤه في مارس الماضي، مشيرا ان الإسلاميين يبدون تحفظاتهم علي المجلس العسكري أكثر من أي تيار آخر ولكننا فى النهاية ملتزمون بالاستفتاء.

وأكد الزمر أن الخلافات بين الأحزاب الإسلامية ليس لها علاقة بالمرجعية الإسلامية، مشيراأن حزب البناء والتنمية، يحاول إيجاد حالة من التوافق بين الأحزاب الإسلامية.

واقترح إنشاء لجنة عليا للدعوة الإسلامية تحدد الشروط التي يجب توافرها في المرشح الذي يجب أن يقود مصر بعدما يتم اختيار أقرب المرشحين للشروط، وبهذا يحصل على تأييد التيارالاسلامى.

وحذر الزمر الولايات المتحدة الأمريكية، من الاستمرار في اعتقال الدكتورعمر عبد الرحمن قائلا أنها ستخسر الكثير خاصة إذا أصابه سوء داخل السجون ، . مشيرا أن استمرار حبسه إهانة لكل مسلم عربي

وأكد الزمر أن الغرب كانوا يعلمون جيدا أن الشعب العربي لو أتيحت الفرصة له للاختيار سيختار التيار الإسلامي ولذلك تعمد الغرب مساندة الاستبداد والفساد حتي يبعد الإسلاميون عن الحكم لان التيار الإسلامي لديه من الأمانة مايجعله حريصا علي مصلحة شعبه مشيرا إلي ان الحكام العرب كانوا أرخص عملاء فيالعالم.