تركيز الوالدين على التفوق المدرسي يسلب البهجة من الأبناء

الفجر الطبي


كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون بريطانيون النقاب عن أن التنافس الشديد بين الوالدين حول تربية الأبناء بطريقة تربوية بحتة في سن مبكرة قائمة على الحفظ وتحصيل المواد الدراسية والخالية من المرح ومشاعر الأسرة الدافئة، إضافة إلى إهمال ممارسة الأنشطة الترفيهية البسيطة يسلب البهجة والفرحة من الأبناء خاصةً في مرحلة الطفولة.

وقال الباحثون إن هناك العديد من الآباء والأمهات يخضعون أبناءهم لدروس مسائية ودروس خاصة فى عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى اكثر من 40 ساعة من العمل المدرسي والأنشطة الصيفية.. مما يؤثر على إستمتاعهم بمرحلة الطفولة بطريقة طبيعية مثل أقرانهم.

وأضافوا أن أولياء الأمور يحرصون على متابعة أبنائهم من الناحية الدراسية منذ عمر ثلاث سنوات ويقومون بالأستفسار والاستعلام من الاساتذة والمعلمين عن كل ما هو مطلوب لجعل الأطفال قادرين على تحصيل أعلى النتائج والدرجات من خلال إمتحانات قبول المدارس

وحذر الباحثون من أن بهجة الطفولة تتلاشى بسرعة مع إصرار أولياء الأمور على إقحام أطفالهم في نشاط تلو الاخر في محاولة يائسة لضمان نجاح أبنائهم مما يعرض الأطفال للفشل بسبب الضغط الشديد الذي يتعرضون له خلال سنوات حياتهم المبكرة.

وأشار الباحثون إلى أن طموح الآباء والامهات وتدخلهم في تعليم أولادهم هو بلا شك سبباً يعيق تمتع الابناء بطفولتهم ويعيق قدرتهم على تطوير الذات بصورة فردية.