شيخ الأزهر يطمئن على صحة البابا شنودة هاتفيا ويؤكد للوفد الفرنسي : لابد من إعتذار بابا الفاتيكان للمسلمين

أخبار مصر


قام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاتصال هاتفيا بقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية للإطمئنان علي صحته .

ودعا له فضيلة الإمام بتمام الشفاء والعودة سالما لأرض الوطن.

وفي شأن آخر استقبل الدكتور شيخ الأزهر، وزير الاقتصاد والمالية السابق وستة من البرلمانيين الفرنسيين يصاحبهم السفير الفرنسي بالقاهرة ورحب فضيلة الإمام بالوفد وقال : إن الأزهر كمركز لضمير الأمة الروحي والديني نهض منذ سنتين قبل الثورة وبعدها لإيجاد فكر جديد ومتجدد لرسالته تجاه المصريين والعرب والمسلمين، وتجاه العالم أيضا وهذه الرسالة تتلخص في إرساء دعائم الفكر الديني الوسطيّ المعتدل إضافة إلى إرساء دعائم الديمقراطية والحرية التي تؤدى إلي السلام الاجتماعي الذي يعم الجميع بدون تفرقة أو تمييز .

قال شيخ الأزهر، لقد أوجدت لنا ثورة 25 يناير مناخا صالحا من الحرية فبادر الأزهر الشريف إلى وضع الوثائق الضرورية التي ترشد الأمة بكاملها إلي النهوض الفكري الذي يليق بشعب مصر المبدع، والحمد لله فإن أغلب الأطياف السياسية والفكرية والدينية والشبابية شباب الثورة ارتضوا هذه الوثائق ووقعوا عليها وتقبلتها الأمة بالقبول الحسن .

وأضاف للوفد الفرنسى، إنني أرحب باختيار الشعب، فشعب مصر شعب واع ولا مبرر لبعض التخوفات التي يبديها البعض وقد أثبت إخوانناً في الحرية والعدالة وفي النور وسائر التشكيلات السياسية أنهم على مستوى المسؤولية والشعب .

وقال الطيب المادة الثانية من الدستور خط أحمر، فهى تعبر عن هوية وحضارة الأمة المصرية وهذه الخاصية يجب ان تحترم من الجميع فالشريعة الإسلامية هي رحمة للمسلمين وغير المسلمين .

وأضاف أن الدولة الإسلامية تضمن حقوق غير المسلمين وبخاصة في قضايا الميراث، وأنا شخصيا عندما كنت مفتياً كان كثيرا من المواطنين المسيحيين يلجؤون إلي في دار الافتاء بمحض ارادتهم للاستفتاء في قضايا الميراث .

وأضاف إن الإخوان المسلمين مثلا لا خوف منهم لأن حزبهم ديمقراطي ووقعوا على جميع الوثائق التي صدرت عن الأزهر ويلعبون الآن دوراً توافقياً ممتازاً في البرلمان وبصفة عامـــة هم في امتحان صعب أرجو أن يوفقوا في اجتيازه بسلام يعود على مصر بالخير والنفع .

وقال الإمام الأكبر : إن علاقتنا مع الفاتيكان كانت طيبة في الماضي وخاصة في عهد البابا يوحنا بوليس الثاني ، إلى أن فوجئ المسلمون بالخطابات العنيفة غير المبررة من طرف قيادة الفاتيكان، وقد ضبطنا أنفسنا ولم نرد الإساءة بمثله ولكنننا وجدنا اصرارا من القيادة هناك، فقطعنا العلاقات حتي يعتذر البابا .