نيويورك تايمز : الولايات المتحدة تقطع المعونة الامريكية عن الجيش
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز موضوعا حول الهجمات التى شنتها السلطات المصرية ضد المنظمات الحقوقية والمدنية فى مصر كما اهتمت بقرار منع عدد من النشطاء الأمريكيين من مغادرة مصر، وقالت إن التوتر بين الولايات المتحدة ومصر اتضح بشكل كبير عندما أكدت القاهرة منعها لستة أمريكيين على الأقل من مغادرة البلاد، كما هددت إدارة أوباما صراحة بحجب مساعداتها السنوية للجيش المصرى.
كما أن قرار منع الأمريكيين من السفر اتضح بعدما كشف مسئولو المعهد الجمهورى عن إيقاف مديره فى مصر سام لحود،نجل وزير التجارة الأمريكى راى لحود، فى مطار القاهرة قبل أن يتجه إلى طائرته المتجهة إلى دبى. وقبل يوم من الاعتقال المؤقت للحود كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما يحذر المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، من أن المساعدات العسكرية لمصر هذا العام تتوقف على تلبية شروط الكونجرس بقيام حكام مصر العسكريين باتخاذ خطوات ملموسة نحو الديمقراطية، حسبما أشار ثلاثة من الأشخاص الذين أطلعوا على المكالمة.
واوضحت إن أوباما تحدث بشكل خاص عن التحقيق الجنائى الخاص بالمنظمات الداعية للديمقراطية الممولة من الخارج، والتى من بينها المعهد الجمهورى. وأوضح أن مصر لا تلبى الشروط الخاصة بالكونجرس للحصول على المعاهدة، لكن يبدو أن المشير طنطاوى لم يصدقه .
ثم أعلنت إدارة أوباما عن هذا التحذير علانية بعد الإعلان عن قرار منع النشطاء الأمريكيين من السفر.
وقال مايكل بوسنر، مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لقضايا حقوق الإنسان فى مؤتمر صحفى فى القاهرة، إن الكونجرس هو المختص بتحديد ما إذا كانت المساعدات الأمريكية فى المستقبل ستكون مشروطة بعملية التحول الديمقراطى.
ويقول مسئولو الخارجية الأمريكية، إنها المرة الأولى منذ ثلاثة عقود التى تكون فيها المساعدات التى تقدمها واشنطن لمصر فى خطر، وكان البيت الأبيض يجرى مفاوضات مكثفة من أجل السماح للرئيس بوضع شروط على المعونة فى حالة الضرورة من أجل الدفاع عن الأمن القومى. ومطلوب من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الآن أن تشهد أمام الكونجرس أن مصر تحرز تقدماً ديمقرطياً وتنفذ سياسات لحماية حرية التعبير والتجمع والدين واحترام القانون قبل تقديم المعونة خلال العام المالى الجارى.
كما قال فرانك وولف، عضو مجلس النواب عن ولاية فرجينيا وعضو لجنة المخصصات بالمجلس إن الحكومة المصرية استمرت فى الاستهزاء بالجهود الأمريكية لتقويض الحقوق الديمقراطية. وأضاف أن الأمر أصبح خارج نطاق السيطرة، وإذا طبقت الإدارة الامريكية القانون، فمن المستحيل الاستمرار فى تقديم المعونة.
وقال أحد كبار مسئولى الخارجية فى واشنطن تلك القضية أصبحت محل نقاش نشط داخل الإدارة الأمريكية، كما اضاف: أنا متردد فى القول أننا لدينا تأكيدات واضحة لما سيحدث، أعتقد أنهم يتفهمون الأهمية التى نوليها لهذه القضية، وضرورة مضى مصر قدماً فى هذه الأمور .
فى حين قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، عمرو رشدى، إن إجراء منع السفر عملية قضائية بحتة، وتتم بناء على طلب من النائب العام.